-A +A
أحمد عوض
بلا شك ستكون فوضى عدن فُرصة لتحريك جميع الجبهات إذا تم استثمارها وإدارتها بكفاءة واقتدار..

ما لم يتم المساس بالرئيس هادي فإن المجلس الانتقالي الجنوبي يصنع فوضى خلاّقة، فوضى ستدفع (الإصلاحيين والمؤتمريين) المنضوين تحت الشرعية لإعادة حساباتهم، تعز تم دعمها بالمال والسلاح ولكن للأسف جبهتها هي الأكثر هدوءا بسبب المُماطلة الإصلاحية، وكذلك الأمر في جبهة نهم التي يُديرها المؤتمريّون..


في عدن شعبٌ جنوبي عانى من ويلات الوحدة، وزحف الشماليين نحو الجنوب والسيطرة على مُقدراته، شعب يرى الإصلاحيين والمؤتمريين يتسللون إلى أروقة الشرعية ويعملون على إزاحة كُل من يُمثلهم!

بعد أيّام من (تنفيس الغضب) في عدن ومن التحرك في جميع الاتجاهات واختلاط الأوراق مما تسبب في جعل الشرعية تقف على حقيقة أنها تضم بين جنباتها من لا يُريد لها الخير، من لا يُريد لها أن تنتصر، من لا يُريد للحرب أن تنتهي، فرضت السعودية القوة الحازمة على الجميع، وذكّرت الجميع بأن السعودية هي الوحيدة التي يجب أن يكون الجميع ملتزماً بإدارتها للحرب حتى يعود اليمن لأهله..

فرض الهُدنة وقبول الطرفين دعوة السعودية للمُحادثات تدفعني للتفاؤل بما هو أبعد من ترتيب بيت الشرعية لتصل الأمور إلى حسم ملف الحوثي وإغلاقه قريباً وسريعاً، والنتيجة سنراها قريباً وقيادة المجلس الانتقالي تعرف جيداً حدود المسموح لها وتعرف ثمن تجاوز الخطوط الحمراء..

في اليمن تقوم حرب هدفها إعادة اليمن لأهله، رأس هذه الحرب السعودية..

بدأت السعودية الحرب واليمن واحد ولن تُنهي هذه الحرب إلاّ واليمن واحد والشعب اليمني جنوباً وشمالاً هو من سيُقرر مصيره، هذا الموقف السعودي سيبقى ثابتاً ولن يتغيّر..

أخيراً..

لحُلفاء الشر أتباع ملالي الخُرافة في طهّران:

حتى لو أصبح اليمن مُقسماً لدويلات، سيبقى الحوثي العدو الأول وسيبقى مُختبئاً في الكهوف ولن ينجو في النهاية..

* كاتب سعودي