-A +A
حمود أبو طالب
أحد المحسوبين على الإعلاميين العرب من ذوي الحضور في مواقع التواصل ومن الذين يميلون إلى الغمز واللمز في وطننا بصورة متعمدة تفوح منها رائحة الحقد واللؤم والكراهية، هذا الشخص ينتهز أي مناسبة ليحاول تفريغ شحناته من الصديد النفسي خصوصاً حين يبرز اسم المملكة عالياً في الأحداث والمناسبات الكبرى كموسم الحج، وهذا النموذج لا يزيد عن كونه واحداً من سرب الغربان التي تُعطى الإشارة من الدافعين لها في أوقات كهذه لبدء حملة الهجوم.

يقول هذا الشخص عن إعلامنا وهو يتحدث عن التجهيزات والاستعدادات الكبرى التي توفرها المملكة لضيوف الرحمن إنه إعلام يضخم الأمور ويمن على المسلمين بخدمات عادية لا تستحق الحديث عنها بهذا الشكل، وقد كنت أحد الذين لمزهم هذا الناكر الجحود المأجور، لكني هنا متجرد من الذاتية ومنضوٍ تحت مظلة الوطنية، لأقول له وأمثاله:


المملكة لا تمن أبداً بأي صيغة وبأي أسلوب في أي شيء تقدمه للإسلام والمسلمين أينما كانوا، فكيف تمن على ضيوف الرحمن وقد شرفها الله بخدمتهم. وعندما يتحدث الإعلام السعودي عن الخدمات المقدمة للحجيج فهو في الحقيقة مقصر في الإحاطة بكل تفاصيلها، ولو أراد الحديث عن كل شيء فلن يعرف من أين يبدأ وأين ينتهي، وقد لا تعلم أيها المريض أن كل أجهزة الدولة تبدأ استعداداتها للموسم القادم فور انتهاء كل موسم حج، وأن ما يقدم لضيوف الرحمن في مختلف الخدمات أكثر جودة مما يحصل عليه المواطن، ولو تخيلت فقط إدارة حشد يقارب الثلاثة ملايين في إطار مكاني وزماني محدد وضمان سلامته صحياً وأمنياً وتقديم كل الخدمات التي يحتاجها وعلى أعلى مستوى لأدركت ماذا يعني الحج وماذا تعني المسؤولية عنه.

أنتم تعرفون الحقيقة يا مرتزقة المال الملوث، ويا بائعي الذمم، ولكن لأنه لا علاقة لكم بالله ولا بالضمير والأمانة وشرف الكلمة فإنكم تكذبون بكل جرأة ووقاحة وتزيدون أنفسكم احتقاراً من كل الذين يعرفون حقيقتكم. ما تقدمه المملكة لضيوف الرحمن هو واجب تتشرف به وتستشعر مسؤوليته، يعرفه المنصفون ولن يؤثر فيه المأزومون تجاهها.