-A +A
خالد السليمان
لا بأس من التذكير بأن الحرب في اليمن لم تكن خيارا، فقد خاضتها السعودية دعما للشرعية لمنع تمكن الانقلاب الحوثي من اكتساب السيادة الشرعية، وبالتالي تحويل اليمن إلى منصة صواريخ إيرانية وخنجر في خاصرتها الجنوبية، ناهيك عن منع الإيرانيين من تهديد حركة الملاحة الدولية بمضيق باب المندب كما يفعلون اليوم بمضيق هرمز!

ولا بأس من التذكير أيضا بأن الوصول إلى اتفاق نووي جديد مع إيران يعالج ثغرات الاتفاق السابق هو غاية سعودية، لتهذيب سلوك إيران في المنطقة ومنع تهديدها لأمن جيرانها!


إذن ليس صحيحا أن توقف الحرب في اليمن والتوصل إلى صيغة سلام بين جميع أطراف صراعه تكفل لليمنيين أمنهم واستقرارهم واستقلال قرارهم يعد هزيمة للسعودية، بل هو الغاية التامة، وسبق للسعودية أن رعت ودعمت المبادرة الخليجية التي أتاحت للحوثيين المشاركة في السلطة!

إذن أيضا ليس صحيحا أن أي حوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران للوصول إلى اتفاق نووي يلبي حاجات إيران ويطمئن جيرانها هو خسارة سياسية للسعودية، فآخر شيء تريده السعودية ودول الخليج العربية هو نشوب حرب في المنطقة، فمثل هذه الحرب تكلفتها باهظة، ودول الخليج العربية تريد تخصيص أموالها لسداد فواتير التنمية وليس الحروب!

الخلاصة أن السعوديين وأصدقاءهم في المنطقة يريدون اليوم قبل الغد توقف الحرب في اليمن، وانتهاء حالة الخلاف بين إيران وأمريكا بما هو في صالح أمن واستقرار ونماء المنطقة!