إحدى صرافات إيران
إحدى صرافات إيران
-A +A
أ ف ب (طهران)

في محاولة منها للسيطرة على انكماش الاقتصاد المتزايد، وانحدار قيمة عملتها ليساوي الدولار الواحد 120 ألف ريال إيراني، رغم أن سعر الصرف الرسمي هو 42 ألف ريال للدولار الواحد، أقرّت حكومة الملالي الخاضعة لعقوبات قاسية اليوم (الأربعاء)، خطة لحذف الأصفار من عملتها واستبدال الريال الحالي بـ«التومان».

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحافي في طهران:«الحكومة أقرت اليوم مشروع قانون لحذف أربعة أصفار من العملة، والتومان سيكون عملتنا الوطنية».

وأضاف هذه الخطوة «ستجعل العملة الوطنية أكثر فاعلية، وستكون»اكثر انسجاما مع ممارسة شائعة، فالريال لا يستخدم كثيرا، كما أن النقود المعدنية سيتم تداولها مجددا". وكان تصندوق النقد الدولي قد توقع في وقت سابق، انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 6% هذا العام؛ بسبب العقوبات وتزايد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقبل 3 أعوام كان الدولار الأمريكي يساوي 37 ألف ريال إيراني، لكن العملة الإيرانية تدهورت بشكل كبير العام الماضي، ليصبح الدولار الواحد يساوي 180 ألف ريال. وسُجّل هذا التدهور الكبير في قيمة الريال، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العام الماضي، انسحاب الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.

وتشكّلت حينها طوابير طويلة أمام مكاتب الصرافة، قبل أن تقرر الحكومة الإيرانية توقيف أصحاب مكاتب الصيرفة غير المرخّص لهم بالعمل وتجميد حسابات المضاربين.

ويعني ذلك أن من لا يحمل بطاقة مصرفية عليه أن يتخلّى عمليا عن النقود المعدنية، وأن يحمل رزما من الأوراق المصرفية للمشتريات اليومية. وفي محاولة منهم لتسهيل التعاملات، اعتمد الإيرانيون منذ زمن نظاما يقوم على حذف صفر من قيمة الريال مطلقين على هذه العملة (الريال بعد حذف صفر منه) تسمية التومان، إلا أن ذلك يسبب التباسا للزوار الأجانب.