-A +A
خالد السليمان
من حسن حظ القضية الفلسطينية أن ارتباطنا بها ارتباط إيماني، فالقدس في وجدان كل مسلم روحياً وتاريخياً؛ لذلك تبقى قضيتنا الحية في نفوسنا طوال الوقت.

أما لو كان ارتباطاً مادياً فإن قضية فلسطين ربما كانت ستخسر تعاطف العديد من السعوديين بسبب الكراهية التي تبرزها مواقف العديد من الفلسطينيين سواء كانوا منظمات أو أفراداً، وهي كراهية لا مبرر لها فالسعودية كانت وما زالت تقدم لفلسطين أرضاً وشعباً كل الدعم والمساندة قبل الثروة النفطية وبعدها، ولم تتاجر يوماً بقضيتهم كما فعلت أنظمة رفعت شعارات المقاومة والممانعة وتلطخت أيديها بدماء الفلسطينيين أكثر مما تلطخت به أيدي الإسرائيليين، فمن قتلوا في مخيمات اللاجئين في دول الصمود والتصدي أكثر ممن قتلوا في جميع الانتفاضات الفلسطينية.


وأرجو أن يقوم مختصون في علم النفس والإنسان بإجراء بحوث محايدة لفهم أسباب هذه الكراهية التي وصلت إلى صياح بعض المصلين في المسجد الأقصى للاحتجاج على ترحم الخطيب على رجل متوفى سخر كل حياته وطاقات بلاده لخدمة قضية فلسطين في حادثة لا يفعلها سوى اللئام!

عزاؤنا أن هناك فلسطينيين شرفاء، لكن المؤسف أن اللئام صوتهم أعلى.