-A +A
أحمد الشمراني
• قبل أن يأتي أحدهم من آخر الطابور؛ ليفتي في ما ليس له به علم يجب أن يتريث ويستوعب، وبعدها يقدم وجهة نظره بغض النظر هل هو مع أو ضد.

• الاستيعاب شيء مهم، والتأني في محاكمة أي عمل يحتاج وقتاً لكي تقول رأيك فيه، أما أن تستعجل وتندفع وتقول كلاماً غير منطقي على أنه رأي فهنا أنت تقدم كلاماً مرصوصاً لا أصل له.


• أتحدث في المطلق ولا أقصد أحداً، والرسالة تحمل شيئاً من الواقع الذي نعيشه ونتعايش معه يومياً.

• أخذنا ليلة السبت الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل إلى (ساعة إبداع) قدم فيها الإستراتيجية الجديدة لدعم الأندية التي أبهرنا من خلالها في طريقة العرض والتناول بشكل عصري فيه الأرقام تزاحم بعضها، ولكنّ ثمة محبطين كانوا بحاجة إلى أزمة للعبور من خلالها إلى (كيف وليش).

• الرقم تجاوز المليارين وقرب من الثالث، وهو بلا شك رقم كبير يشكل علامة فارقة في مسيرتنا الرياضية لاسيما أن الدعم شمل كل الأندية بمختلف الدرجات.

• الجانب المهم أن هذا الدعم فيه من الحوافز ما يجعل كل الأندية تعمل لكسب نقاط، وثمن كل نقطة ملايين، مما يعطي أملاً في إعادة الحياة للألعاب المختلفة التي أوشكت مع سطوة القدم على الموت.

• وما يقال عن الأندية ينسحب على جماهيرها التي بإمكانها أن تمنح بحضورها أنديتها أيضاً ملايين أخرى، ومن هذا المنطلق سنجد أنفسنا الموسم الرياضي القادم أمام واقع مختلف سنعرف من خلاله من نادي كل الألعاب ومن نادي اللعبة الواحدة ومن الجمهور الداعم لناديه والجمهور غير الداعم.

• المساواة أمر محمود بين كل الأندية، بل يلغي شكوكاً هي بيننا الآن يتقاذفها الجمهور ككرة نار وكل مشجع يقول نادينا أخذ أقل..!

أما وأن وحّد الرقم وترك أرقاماً أخرى للنادي المميز فهنا تبدو الأمور واضحة ولا تحتاج أكثر من أن يكون هناك سباق بين الأندية للحصول على ملايين أخرى، والجيدة كما يقال تفوز براعيها.

• ينبغي ونحن نتحدث عن هذا المشروع المعني بتنمية الرياضة ألا نغفل الحلة الجميلة التي قدم فيها والحضور اللافت للأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي قدم مشروعه بنفسه بطريقة لم يسمح فيها بأي خطأ عفوي، وكانت ردة الفعل بحجم الفعل.

• بقي أن أذكر أن الكرة بكامل محيطها في ملعب الأندية التي بيد أعضائها رفع معدل الدعم، وبيد الأعضاء أنفسهم أن يبقوا على الرقم المحدد لكل نادٍ، وهنا نقول لا مكان للكسالى في الأندية.

• ومضة:

يقول جبران خليل جبران:‏ «مجتمعنا لا يرى بالعين، بل يرى بالأذن»..!