-A +A
«عكاظ» (جدة)

من منطلق الاستثمار في الشباب وتوفير بيئة رياضية جاذبة تواكب التحول السريع نحو الأفضل في كافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية، يبرز اهتمام القيادة الرشيدة في دعم رياضة الوطن بكافة فئاته وأشكاله، وتعزيز التوجه نحو «عنان السماء» في كافة أندية الوطن، لاستثمار الطاقات وتحويل المجال الرياضي من مجرد «متنفس للشباب» إلى قطاع حيوي يكون له دور رئيسي في خلق وظائف متعددة وفقا للرؤية الجديدة للرياضة السعودية.

فمنذ أكثر من 3 أعوام، وتحديداً 25 أبريل 2016، بزغ عصر الرؤية المجيدة 2030، مؤذنا بانطلاقة مغايرة عما سبق، إذ لم يكن السعي الدؤوب لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بمعزل عن استشعاره بأهمية دعم الرياضة وتطويرها لتواكب باقي قطاعات الدولة، ينبع ذلك من دعم الأندية حتى تصبح بيئة جاذبة للقطاع الخاص ومغرية للاستثمار وبالتالي تنعكس على ارتفاع المنافسات الرياضية.

ومع إعلان ساعة الصفر، تسابق الأندية الزمن للتحول الإستراتيجي والارتفاع في التنافسية الرياضية في جعل الأندية جاذبة للقطاع الخاص، لتتحول تدريجياً ويصبح اعتمادها على مداخيلها بفعل الهيكلة الجديدة للدعم، مع تقليل دعم الدولة لها بعد تأسيس البيئة الاستثمارية المناسبة.

وبلغة الأرقام، تنتظر الأندية السعودية مرحلة جديدة من التعامل الاحترافي، بفعل تخصيصها، إذ سترتفع مساهمة الرياضة في الناتج المحلي إلى 0.8% وهو ما يعني ارتفاعها على ما كان سابقاً بنحو 1000%، مع وصول تلك المساهمة إلى 3% في 2030، وإزاء ذلك ستتحول الأندية إلى المنافسة بتطوير ألعابها المختلفة ولن يكون اهتمامها منصبا على كرة القدم فقط.