-A +A
إبراهيم عقيلي
كل شيء يدعو للتفاؤل في الأهلي، ويبهج، ابتداء من اختيار المدرب وانضمامه المبكر، ومروراً بالصفقات المحلية المتتالية التي جاءت في وقتها وانتهاء بصفقتين أجنبيتين، لا نعرف مدى فاعليتها، لكن نتمنى أن تكون إضافة للفريق. وكل شيء في فترة المنصور يمر بسلاسة ويعتمد على عامل الوقت، ولكن ما نخشاه في هذا الموسم وخصوصاً على الأمير العاشق منصور بن مشعل، أن يحرق إنجازاته حملة المباخر، أولئك الذين يفسدون كل شيء في الأهلي بالتطبيل الزائد، والإشادة بالإنجازات قبل أن تظهر، وهم أنفسهم الذين كانوا وراء كل إخفاق ماضٍ، فإعلام المباخر هو أكثر فتكاً من أي شيء آخر؛ لأنه ببساطة يمنح القائمين على العمل مسكناً مؤقتاً لا يفيق الرئيس بعده إلا بعد فوات الأوان، لكن ما يطمئننا هي فطنة القائد، قائد السفينة الخضراء الجديد، الذي تكفل بعودة الأمجاد، وعاد للبيت بعد أن افتقد الكبير، ويعرف جيداً حجم الآمال المعقودة عليه.

ولكي لا أقع في فخ التطبيل المضر، أخبئ بعض المديح لأميرنا إلى أن نلمس نتائج تحركاته المبكرة، وأقول لهم إن إيقاع الطبول يصم الآذان إذا زاد عن حده، ويحيل الإيقاع الراقص إلى ضوضاء مشوشة، وهذا لا يعني بأننا ضد الحديث عن الإنجازات، ولكننا ضد أن نحيل كل شيء إلى إنجاز حتى قبل أن يبدأ الموسم، وضد أي شيء يزيد عن حده.


ولو عدنا إلى مواسم الإخفاق سنجد أن نبرة الإشادة كانت أعلى من الإنجازات، وكان البارعون يجيدون تحويل السلبيات إلى نجاحات، حتى في أكثر المواسم خيبة. فلم يعد القاعدون على الكراسي حينها يصبرون على أي نقد هادف، إلى أن وقعت الكارثة. وكثيراً ما طالب العقلاء في إعلام الأهلي بخفض نبرة المديح؛ لأن النقد لا يجردنا من العشق الكبير، ولا يخرجنا من ملة الانتماء، فالنقد البناء يساعد القاعدين على كرسي الرئاسة باتخاذ القرار المناسب، ولا يقدم التطبيل الكبير سوى وشوشة تصم الآذان.

ويبدو لنا من تحركات الأمير منصور الإعلامية أنه يعي جيداً لعبة الإعلام بشقيه التقليدي والجديد، ويعرف متى يعزف على نغمة الإعلام ومتى يصمت. وثقتنا فيه كبيرة.

ومضة:

حبيبتي.. يا حلم

ياللي أعرفك اسم

وجهٍ تصوره الحروف

واتخيّله نجمٍ

أحسّ إنه قريب..

ما أوصله.