-A +A
عبده خال
بين لحظة وأخرى تشتهر قضية طلاق، فترافقها إشعاعات تمس الطرفين من غير حياء أو أدب يحيل ما بين ما يقال وبين الحقيقة التي لا يعرفها أحد ممن يتحدث عن تلك القضية..

وجل قضايا الطلاق التي تطير في الآفاق هي تلك التي يتم فيها (جبروت امرأة) بمحاولة الاستحواذ على كل شيء (المال والبنون)، وتلجأ إلى قوانين غير التي أسست لزواجها كقانون محلي، ولافتراق البنى القانونية ما بين بلد وبلد يتم الاستناد على وسائل الإعلام للانتصار في قضية لاغية في البلد التي أقامت عقد الزواج بشروطه واتفاقاته، وهذا أمر يحدث في فترات زمنية مختلفة.


قضايا عديدة عربية كسبت فيها الزوجة عندما لجأت إلى قوانين أوروبية، فنجد أنها كسبت المال وأولاده..

ولأن في هذا تحايلا بواسطة القانون، فقد تنبه المشرع الأمريكي أو من تضرر بفسخ عقد الزواج.. في السابق كانت المرأة الأمريكية بمجرد أن تُطلق تطالب بنصف ثروة الزوج وفي هذا إجحاف، فتنبه الرجال لهذا، وتم سن قانون أو اتفاق بأن تقوم الزوجه بالتوقيع على وثيقة سابقة لعقد الزواج بأن لا تطالب بنصف ثروة الزوج أو هكذا..

وفي عالمنا العربي يحدث نفس هذا التحايل وفي درجات مختلفة، وكلما ارتفعت طبقية الزوج ارتفع جشع الزوجة، وكنت أسمع أن هناك سيدات كل سنة وهي متزوجة، إذ يعمدن إلى الزواج من رجال أثرياء يكون مؤخر الصداق مبلغا مرتفعا جدا، وبعد الزواج تطلع عين زوجها لكي يطلقها وتحصل على مؤخر الصداق، وتنتظر إنهاء العدة لتبدأ مشوارا جديدا مع زوج ثري جديد.. هذا نوع من التحايل، وهناك سيدات ترتبط بشخصية كبيرة في الوجاهة والسلطة وبمجرد أن تتنعم بكل الخيرات (مالا ووجاهة وأبناء) تعمد إلى وسيلة اللجوء إلى بلد أوروبية لتبدأ مسلسل النيل من زوجها مطالبة بالمال وملقية التهم..

وأعتقد أن على الأثرياء الاحتراز ووضع وسائل السلامة قبل أن يكونوا ضحية يتم نهشها من الإعلام وألسنة الناس.