-A +A
رنا منير القاضي
قدم الأمير محمد بن سلمان سنة 2016 رؤية مستقبلية لجعل المملكة العربية السعودية رائدة في العالم، بعد مضي سنوات طويلة من الركود في جوانب شتى تنموية على صعيد الفرد والمجتمع، وفي زخم كل تلك التغييرات، ما زال يلجأ بعض المواطنين لوسائل التواصل الاجتماعي، في حل مسائلهم العالقة وقضاياهم المتأخرة، متأملين أن يجدوا الدعم في المواقع، في ظل عدم الثقة بالأنظمة أو تفعيلها أو الاعتماد عليها، كون مواقع التواصل هي الأسرع في ردود الفعل، والأكثر دعماً من المجتمع السعودي.

وككل قصة بالونية منتفخة، وبعد فوات الأوان وعمليات الاستغاثة الجماعية على المواقع، وانتشار الأحداث والمواقف، نرى أمير منطقة يأخذ دور المسؤول لحل مشكلات المواطنين بعد انتشار صدى الحوادث، وتصدرها عناوين الصحف الغربية، فتكون وجبة دسمة للمتربصين في إفشال عزائمنا وإفساد صورتنا أمام العالم.


إن تحقيق النهضة السريعة يلزمه خلق آليات تناسب سرعتها؛ للالتزام بالجدول الزمني المحدد لها، فضعف آلية الأنظمة، وصرامة الموقف، والاعتماد على مواقع التواصل هو تشويه محلي، بل يساند العالم الخارجي المعادي ويدعم توجهاته. فالتغييرات يلزمها تأهيل للإمكانات من الجهات الرسمية؛ لتواكب طفرة التقدم، وسرعة التغيير التي تأهب لها المواطن في ظل رؤية النهضة العالمية للمملكة العربية السعودية.

فما هو دور المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة ومدى فاعليته؟ لماذا لا تقدم تقاریر عن مدى تحقق الأهداف الإستراتيجية في الجهات الحكومية ومدى رضا المواطنين؟

أما آن للأنظمة أن تأخذ دوراً فعلياً في هذه النهضة؛ ليثق في فعاليتها المواطنون؟

ستلزمنا إعادة التغريدة هذه المرة كذلك؛ لتصل إلى المسؤولين.

dr.rana.alkadi@gmail.com