-A +A
خالد السليمان
نقرأ ونسمع كثيرا عن الأفراد المعنفين في أسرهم وتكاد جميع البرامج موجهة لحمايتهم، لكن ماذا عن الأسر المعنفة من يحميها من بعض أفرادها الذين ينغصون معيشتها ويسيئون لسمعتها سواء كانوا منحرفين أو مدمنين أو معتلين نفسيا أو منخرطين في نشاطات إرهابية وإجرامية؟!

هذه الأسر تستحق أن تحصل على نفس القدر من الدعم والحماية التي تسنها الأنظمة ويبذلها المجتمع لحماية الأفراد، وبعضها عاجز إما لأسباب علمية أو تأهيلية أو مادية عن التعامل مع مشكلات أفراد من العائلة ولا يجدون الدعم الكافي من بعض المؤسسات المتخصصة في الدولة والمجتمع التي تعجز أو ترفض استقبال حالات إدمان أو اعتلال نفسي أو تفشل في معالجة حالات انحراف أخلاقي!


كما أن العديد من مؤسسات الإيواء والحماية والرعاية بحاجة لرفع الكفاءة والتأهيل ليكون بعض العاملين فيها مؤهلين لتحقيق أهدافها بدلا من زيادة الطين بلة، وبحاجة أيضا لمراجعة معاييرها في الفرز والتصنيف حسب الأعمار والحالات عند الإيواء حتى لا يختلط التفاح الفاسد بالتفاح السليم فيفسده، فبعض التفاح لا ينقصه سوى منحه المزيد من الوقت والعناية لينضج بدلا من إلقائه في صندوق مليء بالتفاح الفاسد!

إن الأسرة المعنفة من قبل أفراد يسيئون إليها في سمعتها واستقرار حياتها ويؤثرون سلبا على بقية أفرادها تستحق كل الدعم والمساندة والحماية بنفس القدر الذي يحصل عليه الفرد المعنف!