سعود
سعود
-A +A
عبدالله بن حمود العويد
حان وقت اللطمة الأمريكية لـ«ملالي إيران»، ولابد أنها ستكون مؤلمة في الوقت الذي يطمح لقبول وساطاته بعد أن أعلنت أمريكا تعليق الوساطات عقب تصريحاته ضدها، وهذا ما يجعله يترنح في خطابه الأخير، في خطوة وهي الأقرب لاتخاذها ملالي إيران سوف يصعد اللواء قاسم سليماني إلى رئيس ويكون إبعاد روحاني «بتصريحاته من القرابين الخمينية» لترمب في ظل أن المشروع الإيراني يستمر، وإن استطاع أن يفلت من عقاب أمريكا فلن يفلت من شعبه، الذي يترقب زوال حكومته التي لم ينال منها إلا القمع والتجويع.

والمظاهرات التي صدحت في المدن الإيرانية في ديسمبر 2017 خير إثبات حيث استمرت لـ500 يوم؛ وهي ما تعرف باسم «مظاهرات البيض» وأسبابها اقتصادية تامة ولا غبار على ذلك وقد تطورت الشعارات إلى إسقاط الحكم الإيراني، خصوصاً أن كانت هنالك أصوات تستشيط غضباً من إهدار المال العام ونهب مقدرات الدولة من خلال دعم حركات سياسية لإشعال فتيل النزاعات في المنطقة منها «حزب الله» و«الحوثي» و«الحشد الشعبي» والعشرات منها في بلدان أخرى وفي المغرب العربي، وهذا ما دفع النظام الإيراني إلى تحريك فرق الباسيج لقمع الاحتجاجات واحتواء الأزمة في منتصف أغسطس 2018.


السعودية كانت ولا تزال درة القمم حيث سعت للمشاورات والتباحث مع القطريين قبل قطع العلاقات ومن ضمنها مفاوضات أبريل 2017 تلتها قمة الرياض وكان الحسم في رمضان بقمة مكة في 5 يونيو 2017 ولعل الحسم الآخر في قمة مكة المقبلة التي ستبين لنا المواقف المفصلية لبعض الدول التي في الغالب تتخذ موقف الحياد عن الصراعات والمواجهات.

قطر في موقف لا تحسد عليه حيث إن الاجتماع بخصوص الاعتداءات الإيرانية وبعد وصول الدعوة حضورهم سيكون وقوفاً مع الخليجيين ضد إيران، وبانسحابهم سيكون جلياً للعالم توجهاتهم وأطماعهم.

ختاماً: إيران ستحاول جاهدة للابتعاد عن الصدام وهذا لا شك فيه وسيبحثون عن الوساطات شرقاً وغرباً، علماً بأن الوساطات زادت عن السابق حيث إن الألمان والعراقيين طرفان جديدان واستخدمت إيران الوساطات من قبل كما فعلت سلطنة عمان في عام 2013 المصالحة التي أفضت إلى الاتفاق النووي في أواخر صيف 2015.

Ap.ade2010@hotmail.com