-A +A
أحمد عوض
في لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة الشرق الأوسط كان سموه كعادته صريحاً، واثقاً بإجاباته، يعرف ما يُريد..

تحدث سموه عن الداخل والخارج، عن الحُلفاء و الأعداء، عن القريب والبعيد..


وصلت رسالة سموه لشعبه أولاً..

لا عودة، لا تراجع، لا انكفاء، الإصلاح مُستمر، التطوير مُستمر، التنمية ستشمل كُل مُدن وقُرى المملكة، وصوت الاعتدال هو السائد ولا صوت سواه..

الهدف الأسمى لرؤية 2030 صناعة اقتصاد حيوي يوفر للمواطنين رفاهية وحياة كريمة واستقراراً، وأن يحيا المواطن في بلاده آمناً مُطمئناً لا يتهدده عدو خارجي أو داخلي..

الرسالة الثانية موجهة لملالي طهران، يد السلام المُمتدة نحوكم لا تعني أن اليد الأخرى ليست على الزناد، السعودية شعباً وسيادةً ووحدةً خط أحمر، إرهاب طهران المُستمر يجعل السلام مُستحيلاً مع نظام كهذا؛ لذلك كان الأمر واضحاً..

ستحمي السعودية سيادتها بيد أبنائها، لن يحمي هذا الوطن سوى أبنائه، صبر السعودية يجب أن لا يتم اختباره..

ستستمر السعودية في التحشيد الإعلامي والقانوني والعسكري ضد ملالي طهران ما دام هذا النظام مُتمسكاً بهويته الإرهابية..

أن تتحول دولة كإيران إلى دولة مليشيات إرهابية هذا أمر مُرعب، وليس من المنطقي أن تُصبح طهران داعمة للحشد الشعبي، داعش، القاعدة، والحرس الثوري، والعالم لا يستطيع إيجاد صيغة تأديبية لنظام كهذا..

الرسالة الثالثة موجهة للانقلابيين الحوثيين، المُستحيل هو قبول السعودية وجود مليشيات على حدودها، حتى لو استمرت الحرب أربع سنوات أُخرى ستستمر السعودية فيها، الأمن السعودي له مجال حيوي مُحيط، هذا المجال يجب أن يكون خالياً من الفوضى..

الرسالة الرابعة موجهة للسعوديين كافّة وللعالم الخارجي..

إن ما يحدث في السعودية نهضة ستُغير وجه المنطقة، وأن الرؤية لم تعد حلماً على الورق، بل أصبحت واقعاً تم البدء بتنفيذه..

أخيراً..

لقد آمن السعوديون بحلم سمو ولي العهد ببناء سعودية تنتزع مكانتها المُستحقة إقليمياً وعالمياً بسواعد أبنائها، لقد آمن السعوديون بهذا الشاب وبأحلامه التي في حديثه عنها تُشبه المُستحيل ما تلبث أن تتحول إلى حقيقة.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com