ناقلة النفط النرويجية. (رويترز)
ناقلة النفط النرويجية. (رويترز)
-A +A
رويترز، أ ف ب (واشنطن، دوشنبه)
تصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية لنظام الملالي، ورفع مسؤول رفيع سقف التوقعات بردع إيران، مؤكدا في لهجة حاسمة أن «كل الخيارات مطروحة» بعد الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان (الخميس). وكشف المسؤول - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أمس (السبت) أن طهران قطعت أول 11 ثانية من بداية الفيديو الذي التقطه الجيش الأمريكي لقارب عسكري إيراني، لتظهر أنها تحاول أن تنقذ البحارة. وأكد أن ادعاءات إيران بأنها حاولت إنقاذ البحارة من السفينتين المعطوبتين مجرد افتراءات كاذبة. ولفت إلى أن حلفاء بلاده في الخليج راضون على الموقف الأمريكي تجاه إيران. وأضاف المسؤول أن واشنطن تثمن مفاوضات رئيس الوزراء الياباني مع طهران، معتبرا أنه ليس صدفة أن تهاجم إيران السفينة اليابانية في الوقت الذي كان يزور فيه شينزو آبي طهران.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله أمس: إن قارباً إيرانياً أطلق صاروخاً على طائرة مسيرة أمريكية قبيل الهجمات على ناقلتي النفط. وأضاف أن الطائرة المسيرة رصدت اقتراب قوارب إيرانية من الناقلتين قبل ساعات من وقوع الهجومين، والصاروخ أرض - جو الذي أطلقه القارب على الطائرة MQ-9 المسيرة سقط في البحر. وقد غادرت ناقلة النفط النرويجية «فرونت ألتير» المياه الإيرانية على ما أفادت مصادر متطابقة أمس.


فيما كشف وزير الدفاع بالوكالة باتريك شانهان أن تركيز واشنطن ينصب على الوصول إلى إجماع دولي ضد إيران. وقال خارج مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) فجر أمس: «ما نركز عليه ومستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو هو بناء إجماع دولي بشأن هذه المشكلة الدولية».

من جهته، أعلن رئيس نظام الملالي حسن روحاني خلال اجتماع تشارك فيه روسيا والصين ودول آسيوية أخرى في طاجيكستان، أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وزعم أمام مؤتمر (التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا) أمس أن «إيران لا يمكنها بطبيعة الحال الالتزام بهذا الاتفاق من جانب واحد».

وأضاف: «من الضروري أن تواصل جميع أطراف الاتفاق إعادته إلى ما كان عليه»، مضيفا أن إيران تريد أن ترى «مؤشرات إيجابية» من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.