-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBnadar@

لم يكن باستطاعة «جلد الحمل» الذي ارتدت أن يحميها داخل «دائرة الخطر»، أو أن ترد بـ«تعليقاتها» على «حقائق» المذيع البريطاني تيم سباستيان، بعد أن تمكن عبر برنامجه «دائرة الخطر» من أن يسقط أوراق التوت تماماً عن أجوبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، بـ«الحقائق» والأدلة الدامغة.

وعلى الشاشة الألمانية «دوتشيه فيلله» لم تنجح لولوة الخاطر في الإفلات من تورط تنظيم الحمدين في دعم الإرهاب، بعد أن وضعتها أسئلة سباستيان الواضحة والجريئة -التي تناولت السياسة الداخلية والخارجية لقطر وعدم التعاطي القطري بشكل جدي مع مكافحة الإرهاب- في موقف لا تحسد عليه، لتحاول بما وصفه سباستيان بـ«التعليقات الجانبية» الهرب من الإجابة على عدم اتخاذ قطر إجراءات صارمة ضد تمويل الإرهاب.

ولم يكن رد سباستيان على الخاطر حول فعالية اتفاقات ومعاهدات قطر تجاه محاربة الإرهاب بـ«يمكنكم التوقيع على أوراق دون تنفيذ أي شيء.. بلا معنى» وحده الذي أصاب الخاطر في مقتل، بعد أن تساءل سباستيان حول مواصلة استخدام الإرهابيين قطاعي الخدمة الخيري والمالي لتمويل الإرهاب، إضافة إلى تأخر الدوحة في وضع قائمة الأشخاص والكيانات الداعمة للإرهاب أسوة بالدول العربية.

«كاسرة الخاطر» كما أحب أن يسميها مغردون في «تويتر»، حاولت في مرات عدة الهرب بأجوبتها إلى «دول الجوار»، مُحاولةً إقحام مسألة مقاطعة الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب في ردودها على أسئلة تهتم بالداخل القطري، إضافة إلى تشنجها الواضح في ردها على تعديد سباستيان أسماء القطريين المتهمين بالإرهاب الذين وصف المذيع البريطاني العقوبات المناطة بهم بـ«النكتة» كـ«إبراهيم البكر» الذي أطلق سراحه من السجن بعد تقديمه «وعدا بعدم تورطه بأعمال إرهابية مجددا»، وهو الذي خطط لاستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في قطر، و«عبداللطيف الكواري» الذي تم وضع عام 2016 تحت المراقبة المنزلية، العقاب الذي وصفه سباستيان بـ«اللطيف للغاية» لشخص متهم بتسهيل عمليات تمويل قطر لتنظيم القاعدة، و«سعد الكعبي» الذي عاد بعد عام إلى تمويله للإرهاب رغم العقوبات القطرية.

اللقاء أظهر سوءة تنظيم الحمدين، بعد أن اعتاد مسؤولوه على الأسئلة المعدة مسبقاً من «مرتزقة الجزيرة» وأذرعهتم الإعلامية، التي كثيراً ما تحاول تلميع «ساسة التنظيم» وخلق مناخات حوارية لا يمكن للضيف القطري من خلالها إلا الظهور بمظهر «البطل المغوار» في الوقت الذي لا يمكن أن يكون «بنو حمد» إلا هجارس تحاول التخفي مرة بجلود الحملان وأخرى بهيئة ذئاب.