-A +A
أحمد الشمراني
إلى الآن لم أستوعب انسحاب سعود آل سويلم من المنافسة على رئاسة النصر، وأظن أن مثلي عشرات بلغ عدم الاستيعاب بأكثرهم إلى القول يمكن يداعبنا ويمكن يحضر لمفاجأة.

والمفجآت في الرياضة لها أكثر من وجه، لكن الشامخ بهذا الانسحاب فرض على الهيئة التمديد للنصر إلى الأحد، ومن اليوم إلى الأحد ربما يعدل آل سويلم عن قراره ويعيد للجمهور النصراوي الفرح بعد أن عاش حالة خوف وهلع.


وأقول (خوف وهلع) كتوصيف دقيق لما حدث ويحدث للمشجع النصراوي الذي يرى في آل سويلم كل النصر عطفاً على ما فعله في موسم رياضي واحد.

أما إذا مر الأحد دون أن يرشح آل سويلم نفسه فهذا تأكيد على أن وراء الأكمة ما وراءها.

الذي أعرفه أن سعود آل سويلم عد العدة لأن يرأس النصر أربع سنوات قادمة إما انتخاباً أو تزكية؛ ولهذا لم يتقدم أي نصراوي لمنافسته بقدر ما دعموا ملف ترشيحه بكل قوة؛ لأنهم يرون فيه ما لا يرونه في غيره - على الأقل - في الفترة الحالية.

والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا قرر الشامخ الانسحاب؟ وهو بلا شك سؤال منطقي وننتظر من آل سويلم توضيح الأسباب إن كانت هناك أسباب.

أكتب هذا (الرأي) وأنا متوقع أن يعلن سعود آل سويلم في أي لحظة ترشحه أربعة أعوام قادمة، وهنا أتوقع ليس إلا حتى لا يعتبرها (سراق السمع) معلومة أحاسب عليها كمحاسبة الجمهور للزميل سعود الصرامي حينما أكد أن لؤي ناظر سيرشح نفسه لرئاسة الاتحاد، مع أن لؤي أعلن عدم ترشحه في أكثر من وسيلة إعلامية.

أما إذا كان الأمر كما يروج له الإعلام الهلالي تمثيلية ستنتهي ببعض الكلمات العاطفية فهنا أول الخاسرين رئيس النصر الذي استكثر منه هذا التصرف لاسيما وأن حب النصراويين له لا يستحق أي استفتاء أو اختبار.

من يتابع ردة الفعل على خلفية هذا الانسحاب من رئيس النصر يجد أن الأكثرية لم يجتهدوا حول الانسحاب بقدر ما اعتبروه انسحاباً سينتهي بعودة، وهذا بالمناسبة توقعي.

(2)

يقول الزميل بتال القوس: بترجله عن رئاسة النصر يسن سعود آل سويلم سنة حسنة بالمغادرة وقت الإنجاز، وناديه في القمة بطلاً لأقوى دوري، وتهيئة البيئة المناسبة لمن بعده للنجاح، وليس كما كان يحدث سابقاً حيث يغادر بعض الرؤساء في كل الأندية بعد مشاكل أو إخفاقات، أو يتركون النادي مثقلاً بديون كبيرة.

(3)

غرد الزميل محمد الدويش قائلاً: عبر تاريخهما، الهلال يديره (أفراد) بينما يدير النصر (فرد)... لا وجود للعمل المؤسساتي في الناديين... لذلك يتأثر النصر إيجاباً أو سلباً برحيل الفرد بينما لا يتأثر الهلال برحيل أي فرد إذا تحرّك الأفراد لمصلحته.

خاتمة:

وبين ما قال بتال والدويش حكاية أخرى من خلالها (الشامخ لن يغادر) النصر.