-A +A
أحمد الشمراني
• أهوى ذاك المكان بكل تناقضاته، بل فيه أشعر بحنين للماضي، وعبره أردد بصوتٍ موغلٍ في الحزن والدي كان هنا.

• أغيب عن حسناء العرضيات، وأعود لها، وأجدها كما هي، جمال أخاذ يفرض عليّ أن أجدد بها نزقاً عاطفياً داخلياً يأخذني إلى مذهلة، وعن أي مذهلة أتحدث يا نمرة..؟!


• هي من قال عنها الشاعر ما لم يقل في غيرها، فمن أجلها سرقتُ ديوان نزار قباني وأهديته لها تحت إهداء (هذا بعض مما تستحقين)، ولم ترد إلا البارحة، والبارحة يا نمرة صارت عمراً..!

• على بوابتها الغربية كتبت بأحرفٍ من عشقٍ: (جيتك بقايا حي كل أكثره مات.. وصلتلك بأخر رمق في حياتي).

• وعلى نافذتها الشرقية وجدت تاريخاً يحكي قصة الأمس، ونصاً للبدر كتبته لها على أمل أن تتذكرني:

‏جيتك أنا في ليلة (شتاء)

تهزني ريح الشمال

محتاج أنا لبسمة (وشال).

• هي يا نمرة حكايتي الجميلة، وهي من أخرجتني من (همس الغروب) لأعيش مع ليلة ماطرة ذكرياتي المتعبة وقالت لي:

‏تركتني لبرد الطريق وأنا على بابك

أتذكر أنك قلتلي

‏بالله وش جابك؟

• عندها يا نمرة أدركت أنك الحسناء التي تزداد مع السنين جمالاً، وجمالك يا سيدتي خالٍ من المساحيق، فلماذا لا أحبك..؟

• أما هي فهي بطلة هذه الثرثرة الوجدانية، انشغلت بها، وانشغلت بي، ولم يفسد خلوتنا إلا هاتف أعادني للواقع، وأعادني إلى الحقيقة قبل أن أقول لها يا نمرة:

ودعتني قبل السلام

وهذا ترى كل الكلام

اللي حصل بينك وبيني.

• جلت في عالمها تحت زخات المطر وأنا أردد يا نمرة:

‏يا بدايات المحبة.. يا نهايات الوله

‏الحسن سبحان ربه.. ظالم وما أعدله.

‏أعذب من الأمنيات.. عالم من الأغنيات

‏يا أجمل الشعر البديع.. من أوله لين آخر

• أخيراً يا نمرة:

تشبهين الشمس في وقت الغروب

حتى بالتوديع، كنتِ: مُذهلة.