-A +A
عبده خال
كل عام وأنتم بخير وسعادة..

لحظات الترقب عن إعلان دخول شهر شوال أو دخول شهر رمضان، يكون الإنسان أقرب إلى بقاء السائد ولو ليوم واحد.


فبقاء ما تكون عليه هي حالة شعورية يمكن تفسيرها والحكم عليها من منطلق أن الإنسان أقرب إلى الثبات أكثر من الحركة، فلحظات العادة والتعود تبقى المشاعر في معدلها الذي ألفت عليه.

ولأن إعلان دخول الشهر يعتمد على الرؤية بالعين المجردة (في المقام الأول) تكون النفس ميالة إلى بقاء الحال على ما هو عليه، وهذا يفسر أمنية (ليت الرمضان بقي ليوم)، وهذه الحالة يتداخل معها العاشق للسائد بالتمني وأحيانا بالشك.

وهذا تفسير بدهي لمن اعتبر أن هذا اليوم هو أول أيام شهر شوال، ومهما نقضت اعتراضه بالقول إن مسألة دخول الشهور يعتمد اعتمادا كليا على الدقة والتوثق فلن يسلم لك بهذا القول، وربما يقفز بك إلى اتجاهات أخرى في حسابات أكثر جنونا بأن أصل دخول شهر رمضان غير صائب عندما يستمع إلى الفلكيين يعقد (معهم) حسابات عن السنة القمرية والسنة الشمسية، عندها تفضل الصمت.. لأنه (ما فيك حيل) المضي مع تلك الحسابات التي تجعل الفروقات تدخل إلى عشرات السنوات.

وهذه القضية التي أُشعلت في بداية رمضان، حول قصر التقويم القمري وبالتالي دخول مواسم عديدة في غير زمنها، وأن هناك دعوة للعودة إلى إضافة شهر النسيء.. وهذه القضية ليس مكانها مقال سيار، لكنها قضية جديرة بالاهتمام والنقاش، إذ إنها ستكون انقلابا في التقويم الهجري.