-A +A
هيلة المشوح
مر رمضان هذه السنة بإنجازات ونجاحات سياسية، واختتم بثلاث قمم كانت محط حديث العالم وترقب منصاته الإعلامية، فكان عقد القمم في مكة المكرمة وبجوار بيت الله وفي موسم تدفق المعتمرين من الخارج والداخل في العشر الآواخر من رمضان، كان دليل نجاح كل القطاعات في إدارة هذه المدينة المقدسة مما جعلها خياراً إستراتيجياً لهذه المناسبة السياسية دون أي معوقات أو شك بسلاسة حركة المرور ومرونة السير بالإضافة إلى توفير الراحة التامة للمعتمرين والزائرين.

عجلة الحياة في هذا البلد النابض بالإنجازات لا تتوقف، فكل قطاع يعمل بجد وعزيمة لا تنثني للحاق بركب التطورات على مستوى العالم، بل وجذب أنظار العالم إلى هذه البقعة الغنية بالثقافات والمفاجآت، وتعتبر مبادرة «مواسم السعودية ٢٠١٩» نتاج جهود عدة جهات حكومية تحت قيادة لجنة يرأسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كرئيس لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس لجنة الفعاليات، لتتضافر جهودها مع جهود هيئة الترفيه التي تمثل جزءا من هذا التحول بما تحمله من طموحات كبرى تواكب رؤية 2030 بعملها الدؤوب وتجهيزاتها المتتابعة لكل مناسبة، ولعيد الفطر تحديداً تجهيزاته الخاصة التي عملت وتعمل عليها هيئة الترفيه والتي امتدت في أنحاء الوطن من الأقاليم الكبرى وحتى المدن والقرى الصغرى بفعاليات متنوعة تجاوزت الـ300 فعالية و900 عرض، من حفلات غنائية لأكبر فناني وفنانات العرب، ومسرحيات لأشهر نجوم الكوميديا في الخليج والعالم العربي وعروض السيرك التي شاركت بها أكبر الفرق العالمية.


ما يميز فعاليات هذا العام هو الهوية المحددة التي تسعى إلى جعل المملكة وجهة سياحية ليس على المستوى الداخلي بل وجهة عالمية فريدة بهويتها وطابعها المميز والمختلف لينطلق من خلالها «موسم العيد» للمرة الأولى بهوية عالمية تعكس محورية المملكة في الاحتفال بالمناسبة، وتكون مظلة للانتماء المشترك وجسراً للتواصل مع المجتمعات المختلفة لتسهم في توحيد قلوب وعواطف الشعوب الإسلامية في كل مكان، وقد تم إدراج الهوية بعدة لغات من العالم لتحقيق رؤية المملكة فيما يتعلق ببرامج جودة الحياة وإدراج مدن سعودية على قائمة أفضل المدن للعيش في العالم.

أتقدم للجميع بأجمل التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم أعواماً عديدة وسعيدة، رافلين جميعاً بالصحة والهناء والاستقرار الدائم.