-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
لا تختلف الاتجاهات عليها، فالبوصلة تعرف دائماً أنها في إشارة لـ«نادين البدير» المذيعة السعودية التي استطاعت أن تجد لها مكاناً ثابتاً ضمن صدارة المذيعات السعوديات في القنوات الفضائية، «عكاظ» طرقت عبر «أبواب» تفاصيل نادين عبر الحوار التالي:

• ماذا تفتقدين في رمضان الحالي؟


• • أفتقد والدي.. لظروف العمل لم نمض رمضان سوية منذ فترة.

• رمضان عالق في ذاكرتك.. متى ولماذا؟

• • رمضان في القاهرة عام ٢٠١٣ ذهبت إلى هناك لأشهد سقوط الإخوان. المشهد المهيب للملايين وهي تطالب بإسقاط مرسي والتنظيم، لا ينسى ولن يمحى من الذاكرة.

• على المائدة، شيء تفضلينه غير الطعام.

• • القهوة والناس.

• تفضلين نهار رمضان أم مساءاته الصاخبة؟

• • كلاهما له جماله وروحانيته.

• شخصيات تتمنين مشاركتها الإفطار الرمضاني؟

• • ملاك وشيطان.

• هل تصومين عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟

• • أنا مجبرة عليها في رمضان وغير رمضان.

• طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟

• • الشوربة.

• موسيقى عالقة في ذهنك ترتبط في رمضان.

• • تتر مسلسل محمد يا رسول الله.

• كم تبلغ إجمالي فاتورة «المقاضي الرمضانية»؟

• • أعيش حالة تقشف في رمضان أكاد أشبه فيها غاندي. لأني أعتبره شهر صوم لا شهر شره وأكل. تقشفوا وجربوا روحانية تفريغ الجسم من كافة الدهون والزوائد.

إن كان الصيام لهدف الشعور بالفقراء فنحن لا نحقق هذا الهدف بل نغيظ الفقراء ونجعلهم يتحسرون بما نقيم من موائد وولائم.

• أين تتجه بوصلة «الإفطار الرمضاني» خارج المنزل؟

• • دعوات الإفطار والسحور الرسمية وعند الأصدقاء.

• ماذا تتابعين في التلفزيون، غير أذان المغرب؟

• • قناة روتانا خليجية.. وأتابع أحياناً ما يعرض عبر السوشيال ميديا.

• معارك تتمنين أن تطوي فصولها في رمضان؟

• • لم أفتعل المعارك إنما دخلتها لا إراديا، فأنا مسالمة لكني في الحق أتحول إلى محاربة.

دخلت معارك وصدامات كثيرة في حياتي. لا تهمني كلها، الأهم أني لا أعاني من معركة مع نفسي، نحن في حالة صلح أبدي، لا أتغير ولا أغير مبادئي.

• مدينة تتمنين قضاء رمضان فيها. ولماذا؟

• • جدة، لأن بها ذكرياتي الرمضانية.

• في رمضان.. هل يرتفع مؤشر التدين عندنا.. ولماذا؟

• • حالة لا أفهمها وليس لها اسم. هناك نساء يتحجبن في رمضان ثم يخلعن الحجاب بعده، وفجأة الكل يتسابق في ختم القرآن. ليتهم يقرأونه بدلا من التسابق في ختمه بكل سطحية.

رمضان بالنسبة لي شهر تفريغ الروح والجسد من الأحقاد ومن الغذاء. وأؤمن أن الله يريدنا أن ننشر القيم السامية من محبة وخير وتسامح في كل الشهور أكثر من مجرد المغالاة في الطقوس ضمن حدود شهر واحد.

• هل تؤمنين ببركة الموت في أيام رمضان، وخصوصاً العشر الأواخر؟

•• هل هناك موت مبارك وموت غير مبارك؟ وما البركة التي سينالها إنسان فقد الحياة وبركتها؟

• هل أصبحت العزائم المنزلية من الماضي؟

•• خسارة، لأني أفضلها على المطاعم، ففي رمضان بين جدران المنازل دفء وحميمية عظيمة.

أي ذكريات ستشكلها حياة المطاعم؟ ذاكرة جدرانها مؤقتة ولحظية في بلدنا، لأننا لا نخلص للأماكن وننسى أي مطعم بمجرد ظهور آخر جديد.

• باب خرجت منه عالق في ذاكرتك؟

•• باب منزلي في جدة وأنا أغادر سفرا إلى العالم لتحقيق أحلامي. في رحلة مغامرة رائعة وغير معروفة النتائج.

• خلال مسيرتك العملية.. هل مضى شراعك بما تشتهي ريحك؟

•• نعم لأني عنيدة لكني لم أنتهِ، وريحي اليوم لها توجهات جديدة سيسير شراعي وفقها رغما عنه.

• كيف ترين العالم اليوم؟

•• منهك ومعقد بفعل العولمة والتكنولوجيا والإرهاب، ليس بسيطا ولا مسالما.

• ما موقفك من قضايا الاحتباس الحراري؟

•• نحن غارقون في قضايا الاحتباس الفكري.

• لو خيرتِ بين العيش وحيدة في جزيرة منعزلة أو العيش في مدينة صاخبة تكتظ بالبشر. ماذا ستختارين؟

•• أنا مزاجية للغاية. لذا سأختار الصخب في المدينة ثم العودة وحيدة إلى الجزيرة الهادئة، تقول سيمون دي بوفوار «ما أعذب أن يعود المرء وحيدا إلى غرفة لا ينتظره فيها أحد».

• كتاب ندمت على قراءته.. ما هو؟

•• سرٌ كي لا أغضب مؤلفته. كان فعلا خاليا من أي معالم، لم أكمله ولا أذكر منه شيئا.

• ما أكثر أيقونة يطرقها أصبعك في هاتفك؟

•• قلب والقبلة.

• متى شعرت بالخذلان آخر مرة؟

•• لا أميل إلى لوم الآخرين على خذلاني. فمن تسبب لي بأذى هو شرير لكني الملامة بإدخاله إلى حياتي ومنحه الفرصة. عموما كثيرون أرادوا ذلك، لكني أفيق بسرعة البرق ولا تكسرني تلك المحاولات.

• الجلوس 5 دقائق مع شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي، ماذا ستقولين له؟

•• ثعبان وقاتل لن أكمل معه لحظة.

• ما الشيء الذي يفتح بداخلك نوافذ الحنين.. (أغنية، ذكرى، شارع، عطر)؟

•• في طفولتي ذكرى بيتنا في أثينا بأحد الرمضانات، كان النهار طويلا. أذكر نزهتي اليومية مع والدي في الحديقة بانتظار أن يحل المساء كي يتناول الإفطار. أتوق كثيرا لتلك النزهة ولرائحة ورود الحديقة ورائحة عطر أبي.

• ماذا قدم لكِ فريقك الذي تشجعينه، غير الضغط والأعصاب المتوترة؟

•• وجع الرأس.

• هل تخشين من الروبورت ومزاحمته للإنسان العامل مستقبلاً؟

•• بعد عدة سنوات سنكون نحن دخلاء على المكان وسيحتل الروبوت الأرض وقد يحكمها. سيتحول الإنسان إلى مواطن أو عامل في دول تحكمها الروبوتات. هذا المصير يناسبنا لأننا لم ننجح بإدارة الأرض وحدنا، أشعلنا الكوكب شرا.

• هل للورق رائحة؟ وهل تقرأين الكتب عبر الأجهزة اللوحية؟ وكيف تصفين صوت تقليب الصفحات؟

• • أنا لا أشم رائحة الورق بل الرائحة التي تتركها يداي على الورق، لذا أكون بخيلة ولا أعير كتابا لأحد كي لا أفقد أثري على كل كتاب. أكتب بخط صغير على إحدى الصفحات أعلق على سطر أو فقرة. وبضعة كلمات مختصرة للمؤلف بعد إنهاء كل كتاب.

أما القراءة عبر الأجهزة فتخلفت عنها. لقد رضخت وغيرت عادات كثيرة بفعل التكنولوجيا المتطورة، إلا القراءة.. سأبقى بين الورق ولن أقرأ كتابا عن طريق الأجهزة.