-A +A
أحمد الشمراني
• ارتفع معدل الجهل عند بعضنا بالمنشطات لدرجة أصبح الدفاع عن المتورط أولوية قصوى، في الوقت الذي يجب أن نوعي الأجيال من خلال رفضها وإدانة المتورط.

• لا أظن أن كرة القدم أنجبت أو ستنجب مثل ديغو ارماندو مارادونا، لا أداء ولا نجومية، لكن حينما تورط ذات كأس عالم في المنشطات لم يجامله أحد أو يبرر فعلته أحد، حتى الأرجنتين، بلاده ومعقله، رفضت فعلته، فلماذا نحن فقط نداري سوءة بعض لاعبينا تحت غطاء الميول، في الوقت الذي يجب أن نقول فيه حقيقة هذه الآفة وجُرم وجريمة من وقع فيها أياً كان.


• يجب علينا أن نقف ضد المنشطات بمحاربتها لا التبرير لمن وقع في شراكها بكلام عاطفي لا موقع له من الإعراب في «الوادا».

• دعونا من الخطاب الإعلامي التقليدي الذي يبرئ ساحة المتورط ونذهب إلى المؤامرات وأحيانا إلى تبرير ما لا يبرر.

• إن أردتم معالجة هذه الآفة ووقف انتشارها بين لاعبينا يجب أن نعترف أن هناك خطأ ومن ثم نتتبعه لنصل إلى أساس المشكلة، أما أن نرتهن مع ظهور أي متورط إلى سياسة رفع الصوت واتهام الآخرين فهذا جزء من المشكلة ولا يمكن أن يكون حلا.

• قدمت «عكاظ» تقريرا تم فيه رصد 40 نجما سعوديا وقعوا ضحايا للمنشطات في ثلاثة أعوام فقط، فماذا نسمي هذا؟

• هل نكتفي بقول ياللهول، أم نعترف بالكارثة ومن ثم نبحث عن حلها واتخاذ طرق كفيلة لبتر هذه الآفة.

• لجنة المنشطات لم تقصر، تعمل ليل نهار من أجل إتقان عملها، لكن تصطدم أحيانا بمعوقات سببها الأندية والإعلام المنتمي وجمهور ينساق خلف طرح إعلامي فيه تجهيل وجهل.

• 40 نجما ضحايا للمنشطات في ثلاث سنوات رقم مخيف ينبغي أن نتوقف عنده كثيرا، بل ويفترض على اللجنة الأولمبية السعودية الراعية لكل الاتحادات أن يكون لها دور في بتر هذه الآفة التي يتضخم داؤها من موسم إلى آخر.

• فهذا الرقم دليل إدانة للأندية والاتحادات، وأقول دليل إدانة من هول الرقم وفجاجته التي تعطي مؤشرا أن طرق المعالجة لا وجود لها.

• أرى، والرأي للاتحادات المعنية وقبلها اللجنة الأولمبية، أن أي لاعب يدان من لجنة المنشطات ويصدر بحقه قرار على الاتحاد المعني أن يتخذ قرارا بشطب المتورط وإبعاده عن العمل في الأندية أو أي اتحاد، فحكاية الرقم 40 في ثلاث سنوات كارثة أخلاقية قبل أن تكون رياضية.

• ثمة من يبسط الأمر ويستسهل بل وينافح عن المدانين حسب نادي اللاعب، في حين يمثل هذا الخطر في «الوادا» و«فيفا» ركنا مهما من أركان الفساد بل أكثر، فهل تعون عن ماذا أتحدث؟

• وأتمنى من الأحبة في الأندية أن يتعاملوا مع المنشطات كداء خطير دواؤه المتابعة بفحص دوري قبل أن تتضخم القائمة.