-A +A
عكاظ (مكة المكرمة)
زار وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أمس (الأربعاء) ، ثلاثة قصور تاريخية بمكة المكرمة هي: قصر الملك فيصل، وقصر السقاف، وقصر الزاهر، وهذه القصور تعد من القصور التاريخية المهمة في مكة المكرمة.

وتأتي هذه الزيارة التفقدية بعد إدراج وزارة الثقافة المواقع الثقافية والأثرية والتراثية ضمن 16 قطاعاً حددته رؤيتها وتوجهاتها التي أزاح سمو الوزير الستار عنها في أواخر مارس المنصرم.


ويأتي هذه الزيارة ضمن برنامج سمو وزير الثقافة لزيارة المواقع الثقافية والأثرية في مختلف مناطق المملكة، بهدف الاطلاع عن كثب على البنى التحتية لها، والاستماع إلى القائمين على هذه المواقع، ومعرفة احتياجاتها، وأوجه الدعم التي تحتاجه للحفاظ عليها وتعزيز صورتها كواجهة ثقافية وأثرية للمملكة . وتعكس زيارة سمو وزير الثقافة، اهتمام الوزارة بالمواقع الثقافية والأثرية.

وكان سمو وزير الثقافة قد وقع مذكرة تفاهم مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد الخطيب في الـ 24 من أبريل المنصرم؛ للإعداد لنقل قطاع التراث الوطني والآثار إلى وزارة الثقافة.

وتعود أهمية قصر الملك فيصل التاريخي في مكة إلى أنه بني ليكون مقراً لنائب الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - في الحجاز، الملك فيصل (رحمه الله)، ونظرا للأهمية التاريخية للقصر فقد صدرت توجيهات المقام السامي الكريم بإعادة تأهيل قصر الملك فيصل التاريخي، وتحويله إلى متحف وطني يحكي مرحلة تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله )، لافتاً إلى أهمية تجسيد الهوية الإسلامية والوطنية في المتحف. فيما أخذ قصر السقاف التاريخي مكانة تاريخية في قلوب السعوديين بعد أن قدم الملك عبدالعزيز إلى مكة المكرمة، وأصبح مقراً للدولة ومركزاً للحكم، ويمثل أنموذجاً فريداً للعمارة التقليدية. وقد استقبل فيه الملك عبدالعزيز كبار ضيوف المملكة من سفراء وقناصل الدول العربية والإسلامية ورؤساء بعثات الحج.

أما قصر الزاهر فتعود تسميته بالزاهر لكثرة ما كان بها من البساتين والآبار، وكان هذا الموقع يعرف باسم فخ أو الشهداء، ويعود بناء القصر إلى عام 1946م /1365هـ ، عقب عودة الملك عبد العزيز من زيارته التاريخية لمصر، ليصبح أحد القصور الرسمية للدولة، لضيوف الدولة، ثم استخدم مدرسة متوسطة لعدد من السنوات ومستودعاً لوزارة المعارف، حتى تسلمته وكالة الآثار والمتاحف وتم ترميمه وتوظيفة متحفاً للآثار والتراث بمكة المكرمة.

وستشهد هذه القصور الثلاثة رعاية خاصة من قبل وزارة الثقافة في ترميمها وتوظيفها لتبرز التاريخ الوطني والتاريخ الإسلامي وحضارته.