غياب كراسي الانتظار.
غياب كراسي الانتظار.
-A +A
بدر القثامي (الطائف) badr_algtami@
انتقد عدد من الركاب، ما وصفوه بسوء الخدمات في مطار الطائف، مؤكدين أنه تجاهل دوره في خدمتهم، واهتم بتفعيل الأيام العالمية مثل يوم المرأة وأسبوع البيئة وأسبوع المرور العربي.

وأكدوا أن المطار يجب أن يكون أفضل مما عليه حاليا، باعتباره بوابة مكة في استقبال ضيوف الرحمن، فهو عطفا على صغره وعدم توسعته، يشهد تدنيا واضحا في الخدمات، في مقدمتها صالة القدوم فهي صغيرة جدا، ولا تستوعب العدد الكبير من الرحلات الداخلية والخارجية، ولا يعرف أحد ما إذا كانت المقاعد الخمسة الموجودة في الصالة لكبار السن أم لبقية المسافرين بصيغة «من سبق لبق».


وبينوا أن المطار تتوقف رحلاته بعد الثانية عشرة مساء، ولا تعود إلا في صباح اليوم التالي، وهي جدولة في نظرهم تحتاج إلى مراجعة لاستيعاب راغبي الوصول إلى مكة المكرمة عبر الطائف، خصوصا في رمضان لأداء مناسك العمرة، فضلا عن تدني مستوى الخدمات، مشيرين إلى انعدام الدور المنتظر من صالة الفرسان.

وأبدى أحد القادمين من دولة خليجية استياءه من حال المطار، إذ غرد على (تويتر)، منتقدا الخدمات، مبينا أن له قرابة الساعة ونصف الساعة في محاولة لاستئجار سيارة، بسبب عدم وجود شركات مؤهلة لاستقبال المعتمرين.

وأرفق مع تغريدته مقطع فيديو أكد فيه أن لم يجد سيارة لاستئجارها، لقلة عدد الشركات العاملة في المطار والتي تقتصر على واحدة فقط -حسب قوله-، كما أنه وجد صعوبة في تحديث بياناته لدى الشركة.

كما شكا أصحاب شركات تأجير السيارات بالمطار، من تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم وخصوصاً المكاتب التي خصصت لهم التي من خلالها يتم تقديم الخدمة للمسافرين، مشبهين إياها بأكشاك الأسر المنتجة، رغم دفعهم مبالغ عالية قيمة استئجارها، لكن دون أي اهتمام بها -حسب قولهم-.

ولفتوا إلى انعدام وسائل المراقبة الأمنية للسيارات في المواقف الخارجية، مما يعرضها للتلف والصدمات، دون التعرف على الفاعل، رغم أن الشركة المتعهدة تتقاضى مبالغ عن إيجار كل سيارة تابعة لمكاتب التأجير.

وفيما نقلت «عكاظ» كافة التساؤلات والانتقادات للمتحدث باسم هيئة الطيران المدني إبراهيم الروساء، أكد أن أوقات الرحلات تعتمد على التنسيق المباشر بين شركات الطيران والشركة المعنية وفق خطتها التشغيلية التي تضع الخانات الزمنية بما يتوافق مع حجم الطاقة الاستيعابية لمطار الطائف.

وبين أنه فيما يتعلق بدور صالة الفرسان في المطار فإنه مرفق خدمي تُقدمه شركات الطيران لعملائها من ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، وهي المعنية بشكل مباشر بتطوير الصالة وكافة مرفقاته، وما يتعلق بالملاحظات المذكورة فقد تم الرفع لجهة الاختصاص وتم توجيه المشغل للصالات بسرعة تطوير وتحسين الخدمات.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالإحصائيات المرتبطة بموسم العمرة والمناطة بمطار الطائف الدولي، فهي فقط عن إحصائية حركة الرحلات والركاب القادمين والمغادرين من وإلى المطار بشكل عام، وما يتعلق بالمعتمرين والحجاج فهناك جهات أخرى معنية ومختصة بذلك.

وفي ما يتعلق بشكوى أحد المسافرين الخليجيين، أضاف الروساء، أنه تبين أن المسافر عميل لدى إحدى شركات التأجير المحلية وثمة تأخير لإنهاء بعض الإجراءات المتعلقة بتحديث بيانات العميل، وحرصا على تحسين تجربة المسافرين وتوفير أرقى الخدمات لهم، فقد تواصلت إدارة المطار مع شركات تأجير السيارات، وشددت عليهم للرفع من مستوى جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.