أعمدة الدخان تتصاعد في أعقاب قصف لمقاتلات نظام الأسد على بلدة خان شيخون جنوب إدلب أمس. (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد في أعقاب قصف لمقاتلات نظام الأسد على بلدة خان شيخون جنوب إدلب أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) Okaz_Policy@
شنت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي والنظام السوري غارات عنيفة أمس (الخميس) على مدينة إدلب وريفها، ما أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل بينهم مدنيون، بعد يوم من خسارة قوات الأسد بلدة كفرنبودة الإستراتيجية التي استعادتها المعارضة أمس الأول بعد معارك ضارية مع قوات النظام.

واعتبر مراقبون أن الغارات الروسية على الشمال السوري تأتي في إطار الرد على هجمات هيئة تحرير الشام الإرهابية التي استهدفت مطار حميميم العسكري.


وحول تداعيات معركة كفرنبودة، أعلن الجيس السوري أمس (الخميس)، إعادة انتشار قواته على أطراف بلدة كفرنبودة، الأمر الذي يعد اعترافا بانسحابه من البلدة للمرة الأولى رغم مرور أكثر من 24 ساعة على إعلان المعارضة للتحرير.

وقالت مصادر إعلامية سورية حكومية في حماه: «إن قوات الجيش تعيد انتشارها في محيط كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، بعد سلسلة من الهجمات العنيفة بالمفخخات والانتحاريين من قبل المجموعات المسلحة خلال الـ24 ساعة الماضية»، وسط حشد عسكري لاستعادة السيطرة على المدينة.

وأكدت مصادر إعلامية ارتكاب المعارضة المسلحة، خصوصا هيئة تحرير الشام، جرائم مروعة بحق جنود من الجيش السوري.

من جهة ثانية، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري اعتقلت 380 شخصا على الأقل بعد سيطرتها على محافظة درعا جنوبي سورية.

وأضافت المفوضية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي أمس الأول، أن قوات النظام اعتقلت الأشخاص على مدار نحو عام، بينهم اثنان قتلا في سجونه بعد أيام من اعتقالهما دون أن تسلم جثتيهما لعائلتيهما أو تبلغهما عن سبب الوفاة، و230 شخصا أصبحوا في عداد المختفين قسريا، مشيرة إلى أن بعض المعتقلين متهم بـ«الإرهاب» وآخرون كانوا مدرجين على «قوائم المطلوبين» لأجهزته الأمنية.