-A +A
عبدالرحمن العمري
سقى الله أكناف الكنافة بالقطر

وجاد عليها سكراً دائم الدرر


ولا يسكتب شعراء حزب القطائف..

وقطائف مثل البدور

أتت لنا من غير وعد

قد سقيت قطر النبات

وطيبت بالماء ورد

فحسبتها لما بدت

في صحنها أقراص شهد

قال: ظل الصراع محتدما بين أنصار الكنافة.. وأتباع القطائف لعقود طويلة..

ثم جاء رجل عاقل، يدعى يعد الدين بن عربي، وكان من المستقلين «بمعنى أنه لم ينضم لحزب الكنافة أو حزب القطائف»، وحار الناس في أمره كيف يخالط هؤلاء وأولئك وهو مجهول الانتماء!

طلبوا منه أن يحدد موقفه.. وحاصروه بالأسئلة وضيقوا عليه الخناق.. فأنشد يقول:

وقطائف مقرونة بكنافة

من فوقهن السكر المذرور

هاتيك تطربني بنظم رائق

ويروقني من هذه المنتور

وبهذه الأبيات زالت الخصومة وتمت المصالحة وأصبحت الكنافة والقطائف تتلازمان في الظهور على موائد الشهر الكريم! قالوا: صيام وقيام.. تنير طريق الحب والإيمان!

* طبيب باطـني: ت 2216 665