حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس أبراهام لنكولن» في بحر العرب. (رويترز)
حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس أبراهام لنكولن» في بحر العرب. (رويترز)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، بغداد) Okaz_Policy@
أكد مراقبون أن إطلاق صاروخ «الكاتيوشا» على السفارة الأمريكية في بغداد يمثل نقلة نوعية في التصعيد المتفاقم بين واشنطن وطهران، واتهموا نظام الملالي بأنه يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية، التي يمكن أن تقود إلى حرب جديدة.

وفي هذا السياق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية: «إننا لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية»، مؤكدا أنها تمثل مشكلة منذ وقت، واصفا الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما معها بأنه كان «مرعبا».


وأضاف ترمب في تصريحاته: «لا أريد حربا مع إيران لكن لا أريد إيران نووية أو إيران تهددنا»، لافتا إلى أن العقوبات الأمريكية لها تأثير مدمر على الاقتصاد الإيراني. وكشف الرئيس الأمريكي أن وزارة الدفاع «البنتاغون» رصدت في بداية رئاسته 15 موقعا إما لإيران أو لجماعات تتبعها.

وكان ترمب وجه أقوى تحذير لإيران مساء أمس الأول مهددا بقوله: «إذا أرادت الحرب فهذه ستكون نهايتها رسميا». وحذر في تغريدة له على «تويتر» النظام الإيراني من عواقب تهديده للولايات المتحدة، قائلا: «لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا».

في غضون ذلك، كشف موقع «واشنطن إغزامينير Washington Examiner»» الأمريكي أن الصاروخ الذي سقط في محيط سفارة واشنطن بالمنطقة الخضراء في بغداد مساء (الأحد)، من الطراز نفسه الذي تروجه طهران، وتستخدمه الجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط. وأكدت المصادر أن الصاروخ كان يستهدف السفارة الأمريكية.

وفي الوقت الذي لم تُعرف على وجه التحديد الجهة التي أطلقت صاروخ الـ«كاتيوشا» على المنطقة الخضراء، إلا أن السلطات اليمنية كانت قد ضبطت شحنة صواريخ من النوع نفسه قبالة سواحلها على متن سفينة إيرانية في 2013.

وقال المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول إن صاروخ الـ«كاتيوشا» سقط بالقرب من تمثال الجندي المجهول، على بعد أقل من ميل من السفارة الأمريكية، وأن الجيش يحقق، ولكن يعتقد أن الصاروخ أطلق من شرق بغداد، وهي منطقة موطن لمليشيات مدعومة من إيران.