-A +A
أحمد عوض
ماذا لو هادن الرئيس الأمريكي نظام ملالي طهران وخرج بانتصار وهمي عبارة عن اتفاق شبيه باتفاق أوباما؟ ماذا لو كانت نهاية هذا الضغط رضوخا وهميا لا يُحقق للسعودية وللمنطقة أمناً مُستداماً؟ السعودية مشكلتها مع هذا النظام أنه نظام توسعي ويعتمد على الأقليات والمُتطرفين كخلايا له ليتمدد، كيف ستتمكن السعودية من تقبل أن تتم عقلنة نظام إرهاب كهذا يتحيّن الفُرص لينقض علينا!

أمريكا حليف جيّد وصديق تاريخي للسعودية، لكن هذا لا يعني أن تتخلى السعودية عن أمنها القومي وتجعله رهينة لاتفاقية ورقية يتلاعب بها ملالي طهران طلباً للوقت حتى يُصبح هذا النظام الإرهابي قادراً على إنتاج أسلحة نووية!


كُل المؤشرات توضح أن السعودية إذا لم يتم حسم ملف إرهاب ملالي طهران دولياً عن طريق أمريكا ستحسمه السعودية في اليمن سريعاً ولن تلتفت للأصوات التي تطلب منّا الصبر على نمو خلايا إرهابية في جبال صعدة.

الملف الأخطر حالياً هو ملف الحوثي الذي ما زال يتسكع في شوارع صنعاء وبدعم من إيران وتواطؤ غربي، وصبر السعودية تجاهه مُرتبط بكسر شوكة ملالي طهران عن طريق حلف دولي يواجه هذا النظام اقتصادياً وعسكرياً وفشل هذه الخطة تعني أن السعودية ستحسم ملف اليمن سريعاً لتتفرغ لمواجهة هذا النظام بشكل مُباشر وبدون وكلاء..

الحرب هي الحرب، لا حرب بلا دماء، لا حرب بلا دمار، وسيرى الحوثي الحرب الحقيقية قريباً..

سنوات والسعودية تعمل على تحديث وتطوير قواتها المُسلحة ليومٍ كهذا، ستقوم السعودية بحماية أمنها القومي بيدها لا بيد الآخرين عندما تُصبح مصالحهم الخاصة أهم، للسعودية في تعاملها من نظام ملالي طهران الإرهابي أكثر من طريقة وبلا شك ستحسم ملف هذا الإرهاب قريباً بإذن الله..

أخيراً..

للراقصين على الجِراح والشامتين والحاقدين من العرب المُتأتركين والمُتأخونين والمُتحوثين وموالي تنظيم الحمدين، أقول:

سيحمي السعوديون بلادهم وسيذودون عن حدودها وسيهزمون نظام الملالي وحلفاءه، هذه ليست أحلام كاتب بل حقيقة أراها في عيون السعوديين وعيون إخوتي عندما يحملون أسلحتهم ويودّعون أطفالهم ذاهبين للمرابطة على الحدود، وطن النور لا يهزمه الظلام.

* كاتب سعودي