السفينة الحربية البرمائية التابعة للبحرية الأمريكية «يو إس إس كيرسارج»، ومدمرة الصواريخ الموجهة «يو إس إس بينبريدج» خلال إبحارها في بحر العرب، أمس الأول، تجاه الخليج العربي. (رويترز)
السفينة الحربية البرمائية التابعة للبحرية الأمريكية «يو إس إس كيرسارج»، ومدمرة الصواريخ الموجهة «يو إس إس بينبريدج» خلال إبحارها في بحر العرب، أمس الأول، تجاه الخليج العربي. (رويترز)
-A +A
رويترز «عكاظ» (واشنطن، طهران ) okaz_policy@
فيما يتخوف الشارع الإيراني من احتمالات المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة، فإن نظام الملالي لا يكف عن التصعيد عبر وكلائه ومليشياته الإرهابية في المنطقة . وشن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام هجوما على النظام الإيراني، واتهمه بالوقوف وراء افتعال الأزمة الراهنة مع الولايات المتحدة، وليست إدارة الرئيس دونالد ترمب هي السبب. وخيب غراهام توقعات البعض بإعلان وقوفه خلف الرئيس، في التغريدة التي نشرها على حسابه في «تويتر» أمس.

وقال: «في الوقت الذي لا يريد أحد حربا، ليكن واضحا لإيران أن أي عدوان ضد مصالح أمريكا سيواجه بالقوة الساحقة، وسينهي النزاع وفق شروط أمريكا». ووصف موقف الرئيس دونالد ترمب بـ«الحازم»، ودعاه لأن يبقى عليه.


وكان السيناتور غراهام قال الجمعة الماضي في ساوث كارولينا: «أريد أن تعرف إيران أن أيامها من الهرب في الشرق الأوسط قد انتهت»، محذرا إياها من خسارة أي حرب يمكن أن تنشب في المنطقة.

وأضاف للصحفيين من مكتبه في كولومبيا: «لا أريد حربا مع إيران، لكنني أريد لإيران أن تفهم ما إذا اختاروا مهاجمتنا، ستكون هناك حرب وستخسرها».

ونقلت وكالة أنباء فارس عن قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي قوله أمس (الأحد) إن إيران لا تسعى للحرب، زاعما أن الآخرين يخافون الحرب ولا يقوون عليها. وكان سلامي قال أمس الأول إن بلاده تخوض حرباً استخباراتية كاملة مع الولايات المتحدة وأعداء طهران، لافتاً إلى أن هذه الحرب مزيج من الحرب النفسية والعمليات الإلكترونية والعسكرية والدبلوماسية والخوف والترهيب.

وعلى صعيد آخر، أنهكت العقوبات الأمريكية الاقتصاد الإيراني وخفضت قيمة الريال، وبات 80 مليون إيراني يجدون صعوبة في الحصول على اللحوم والدواء ومستلزمات الحياة اليومية الأخرى.

وبدأت أصوات الإيرانيين تتعالى بالتساؤل حول نوايا الولايات المتحدة التي دفعت بحاملة طائرات وقوات أخرى إلى المنطقة.

وأجرت «الأسوشيتد برس» لقاءات مع شرائح مختلفة من سكان طهران، تنوعت ما بين شباب وكبار في السن ونساء يرتدين الشادور الأسود إلى أخريات أكثر تحررا.

وكشفت الغالبية ممن استطلعت آراؤهم أنهم يعتقدون أن المنطقة لن تشهد حربا، ويرون ضرورة أن تسعى إيران للحوار مع الولايات المتحدة لمساعدة اقتصادها المنهك.

وقالت عفراء حميد زاده، موظفة وطالبة جامعية تبلغ من العمر 20 عاما «ترمب غير متوقع على الإطلاق ولا يستطيع أحد معرفة رد فعله ولا التصرف الصحيح ضده. مع سيطرة بلاده على الاقتصاد العالمي نرى أننا لا نملك إلا خيارات محدودة». وبدأت أرزو مرزعي، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 37 عاما من وسط طهران، أكثر قلقا. وقالت «أعتقد أنه ينبغي على الحكومة القيام بشيء ما لتجنب الحرب». وأضافت «إذا كانت الحرب جيدة، ما كانت أفغانستان والعراق بالفوضى التي نراها على شاشة التلفزيون».