مرمى النفايات يصدر التلوث على المدخل الشمالي لمركز عفراء. (عكاظ)
مرمى النفايات يصدر التلوث على المدخل الشمالي لمركز عفراء. (عكاظ)
-A +A
إبراهيم الأكلبي (بيشة)Ibrahimalaklobi@
ضاق سكان مركز «عفراء» في محافظة بلقرن (شمال منطقة عسير) ذرعاً من مرمى النفايات الرابض على مدخلهم الشمالي منذ سنوات عدة مصدراً لهم الأمراض الصدرية و«الربو والحساسية» ومفسداً أجواء القرى المجاورة له.

وأنحى الأهالي باللائمة في معاناتهم على بلدية «بلقرن» التي لم تحرك ساكناً في سبيل احتواء المشكلة التي تزعج السكان منذ سنين.


وشكا علي سالم آل مسعد من أن المرمى ينفث سمومه من الأدخنة والروائح الكريهة والنفايات على القرى الواقعة شمال محافظة بلقرن، مسببا تلوثا وتشوها بصريا لزوار المحافظة، خصوصا أنه يقع على المدخل الشمالي، وهو أول شيء تقع عليه عين الزائر للمحافظة.

وقال آل مسعد: «للأسف يصطدم الزائر أول وصوله لمركز عفراء بالدخان والأبخرة والنفايات وشتى أنواع التلوث، وهو أمر سلبي بحاجة لعلاج»، لافتا إلى أن الرياح الشديدة التي شهدتها المنطقة زادت الطين بلة، بعد أن تسببت في نشر النفايات البلاستيكية والروائح المزعجة على مساحات واسعة، ما يهدد بالأمراض وينذر بمخاطر على البيئة.

ووصف آل مسعد هذه المشكلة بالمزمنة، التي استعصت على العلاج، طيلة السنين الماضية رغم تعاقب الرؤساء على بلدية بلقرن والأمناء على أمانة عسير، الذين -على حد قوله- لم يوجدوا الحلول لها. وذكر سالم علي أن مشكلة المرمى تؤرقهم ولم يوجد لها الحل مما جعل النفايات تتمدد، بل أصبح هذا الموقع مأوى للحيوانات السائبة التي تتسبب في حوادث لسالكي طريق «بيشة - العلاية» مطالبا بلدية بلقرن وأمانة عسير بإيجاد حل نهائي لمشكلة النفايات وإعطاء هذا الأمر الأولوية القصوى حتى يتم إغلاق هذا الملف بطريقة تضمن سلامة السكان والبيئة ونقل المرمى من هذا الموقع إلى مكان بعيد عن النطاق العمراني ومعالجة النفايات حسب الطرق الصحية الحديثة وبما يضمن سلامة السكان ونظافة المكان.

ورأى علي الحارثي أن المشكلة تتجاوز النفايات إلى ما هو أبعد من ذلك، موضحا أن الموقع تقصده عشرات الصهاريج يومياً لصب مياه الصرف الصحي غير المعالجة بطريقة عشوائية دون أي اكتراث، لافتا إلى أنه أحدث كارثة بيئية تهدد السكان حولها ويمتد ضررها إلى الأودية والسدود التي تنحدر باتجاه غرب محافظة بيشة.

وشدد الحارثي على ضرورة وقف هذه الممارسات وإنشاء مشاريع صرف صحي ومحطات معالجة تضمن سلامة الإنسان والحفاظ على البيئة.