لمياء باعشن
لمياء باعشن
-A +A
علي الرباعي (جدة) Okaz_online@
برغم صرامة الجديَّة الأكاديمية في طرحها، وسعة المادة العلمية التخصصية عند نقاشها، ودأبها المتوالي على تعزيز الدور الثقافي عبر المؤسسات، إلا أن للدكتورة لمياء باعشن وجهاً إنسانياً مشرقاً، يتمثل في صلات اجتماعية، وعلاقة حميمة بالموروث الوطني، وتفاعل مع المبادرات والأنشطة التي تعني المجتمع خصوصاً في أيام الشهر الكريم، وهنا نطل على الجانب الاجتماعي للدكتورة لمياء في يوم صيام عبر هذا الحوار الرمضاني:

• ماذا تفتقدين في رمضان الحالي؟


•• أفتقد رمضان الماضي بأهله وروائحه.

• أي رمضان عالق في ذاكرتك.. ولماذا؟

•• وصلت أمريكا للدراسة في أواخر شهر شعبان، وكنت في حالة تنقل وعدم استقرار حين بدأ رمضان. كان الصيام صعباً خاصة في حرِّ أغسطس في كاليفورنيا، وكان الإفطار منزوع النكهة والفائدة.

• على المائدة، شيء تفضلينه غير الطعام؟

•• طقم الأطباق المتوارث في العائلة.

• تفضلين نهار رمضان أم مساءاته الصاخبة؟

•• أفضِّل مساءات رمضان الرائقة وتراويحها.

• شخصيات تتمنين مشاركتها الإفطار الرمضاني؟

•• وما جدوى الأمنيات التي يستحيل تحققها.

• طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟

•• الشوربة.

• هل تصومين عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟

•• بل هذه النزعة تستفزني.

• موسيقى عالقة في ذهنك ترتبط في رمضان.

•• موسيقى أغنية محمد عبدالمطلب «رمضان جانا».

• كم يبلغ إجمالي فاتورة «المقاضي الرمضانية»؟

•• الحقيقة ليس هناك تغيير يذكر.

• أين تتجه بوصلة «الإفطار الرمضاني» خارج المنزل؟

•• لا مكان ينافس البيت ساعة الإفطار.

• ماذا تتابعين في التلفزيون، غير أذان المغرب؟

•• العاصوف وبرنامج سعد الدين الهلالي «مجلس الصائمين».

• معارك تتمنين أن تطوى فصولها في رمضان.

•• كل الهجمات المتوالية التي تتعرض لها بلادي ظلماً وعدواناً.

• مدينة تتمنين أن تقضي رمضان فيها. ولماذا؟

•• لا أستطيع البقاء في أي مدينة أكثر من أيام قلائل، لذا سيروق لي أن أجرب رمضان في القاهرة: أسمع أن له نكهة خاصة.

• في رمضان.. هل يرتفع مؤشر التدين عندنا.. ولماذا؟

•• هذا أمر محمود وأرجو أن يزداد المؤشر ارتفاعاً في زمن التلاهي، رمضان شهر مبارك يتضاعف فيه الأجر وهو فرصة للتحصيل والتزوُّد.

• هل تؤمنين ببركة الموت في أيام رمضان، وخصوصاً العشر الأواخر؟

•• أؤمن أكثر ببركة الحياة في هذه الأيام الفضيلة.

• باب خرجتِ منه عالق في ذاكرتك؟

•• الباب الكبير لبيتنا في جدة القديمة، خرجت منه للدراسة وعدت إلى بيت آخر.

• كيف ترين العالم اليوم؟

•• متسارع وصاخب وملتهم لأعمارنا.

• ما موقفك من قضايا الاحتباس الحراري؟

•• لدي شكوك في صحتها، كأنها أخذت مكان قضية ثقب الأوزون الذي يقول العلماء إنه في حالة التئام.

• لو خيرت بين العيش وحيدة في جزيرة منعزلة أو العيش في مدينة صاخبة تكتظ بالبشر. ماذا ستختارين؟

•• أنا لا أحب الصخب، لكن العزلة قاتلة، لذا سأحتمل الإزعاج بديلاً عن الموت.

• كتاب ندمت على قراءته.. ما هو؟

•• لا أكمل قراءة كتاب عجز عن إثبات قيمته منذ الصفحات الأولى.

• ما أكثر أيقونة يطرقها إصبعك في هاتفك؟

•• تويتر.

• خلال مسيرتك العملية.. هل مضى شراعك بما تشتهي ريحك؟

•• دائماً كانت الرياح هي المتحكمة حتى كسرت شراعي.

• متى شعرت بالخذلان آخر مرة؟

•• منذ أيام، لدي حلم لمشروع ثقافي تراثي، كلما خلته سيطير وجدته عاجزاً عن الإقلاع.

• لو جلست 5 دقائق مع شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي، ماذا ستقولين له؟

•• سأقول له جدد إيمانك يا شيخ قبل الرحيل.

• ما الشيء الذي يفتح بداخلك نوافذ الحنين؟

•• الصور القديمة.

• ماذا قدم لك فريقك، غير الضغط والأعصاب المتوترة؟

•• إن كنت تقصد فريق كرة القدم، فليس لي فريق أشجعه.

• هل تخشىين من الروبوت ومزاحمته للإنسان العامل مستقبلاً؟

•• البوادر مخيفة فعلاً، الماكينة زاحمت الإنسان كثيراً وتسببت في ارتفاع نسب البطالة، لكن الأسوأ أن تتحكم الروبوتات في حياتنا وفي اختياراتنا.

• هل للورق رائحة، وهل تقرئين الكتب عبر الأجهزة اللوحية، وكيف تصفين صوت تقليب الصفحات؟

•• لا زلت رهينة الورق ولا أستمتع إلا بكتاب متكامل بين يدي، كتاب يتواصل معي بصرياً وسمعياً ورائحة وملامسة.

• آخر سؤال.. هل تتوقفين عن الكتابة اختياراً أم اضطرارا؟

•• لنقل تكاسلاً.