-A +A
محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@
لا يغيب صوت المونولوجي السعودي عبدالعزيز الهزاع المعروف بشخصية «أبو حديجان»، الذي انطلقت مسيرته خلف الستار قبل نحو 58 عاماً عن أسماع السعوديين، ما جعله متفرداً بشخصياته التي يقدمها، ومحققاً هدفاً سامياً في رسالته بتناول قضايا مجتمعه.

والهزاع الذي قطع رحلة طويلة في تقليد الأصوات، أسعد من خلالها آلاف الناس، وتاركاً إرثاً فنياً كبيراً يمتد إلى 2000 حلقة إذاعية وعدد كبير من المهرجانات، إلا أنه توقف عن موهبته قبل بضعة أعوام لكبر سنه.


وتفوق الهزاع على غيره بأنه يقدم المسلسلات لوحده من خلال تقليد أصوات 12 شخصية، وكل صوت يقوم بدوره، بيد أن موهبته عرفته بالناس وأوقعته في مشكلات اجتماعية تجاوزها لمصداقية ما يقدمه للجمهور.

وتنقل «أبو حديجان» في العمل الحكومي لسنوات طويلة، وآخرها تقاعده من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، التي لم تتجاهل خدمته، بل كرمته على مسيرته وقدمت له جائزة قيمة.

وظهرت موهبة الهزاع عبر قصة طريفة بحسب روايته لها، حينما قال: «اكتشاف موهبتي له قصة طريفة، إذ كنت أعمل في رأس تنورة عاملا لمقياس الخزان، وأخرج مع مندوب أرامكو لتسجيل البيانات للخزان، وفي أحد الأيام وبينما كنا جالسين في سكن الموظفين في مدينة رحيمة دخل علينا شخص وسأل عن بيت أمير رحيمة، وعندما بدأت الشرح له عن موقع المنزل من خلف الزجاج، ما كان منه إلا أن قام بالاصطدام بالزجاج حتى كسره ثم هرب، هذا الموقف أضحكني وأضحك الموجودين معي، وكلما يأتينا ضيف أُقلد له صوت الشخص الذي اصطدم بالزجاج». ومن أشهر أعماله «وسع صدرك» و«طريق المحبة» و«المسامح كريم»، وأولها عمل «بدو في طيارة» في عام 1375هـ، ويهدف من خلالها إلى إلى حل المشكلات الاجتماعية.