-A +A
بشير الزويمل (حائل) bsheerAlzwaiml@
لم تتوقف هواية ارتياد البر لدى أهالي حائل عند انتهاء فصل الشتاء ومواسم الأمطار والربيع، بل تتجدد هذه الهواية في شهر رمضان المبارك، حيث بات الإفطار في سفوح أجا وسلمى والنفود الكبير، مقصداً يستهوي الأهالي بشكل كبير في ظل الأجواء الجميلة الباردة التي تتمتع بها مدينة حائل منذ دخول شهر رمضان.

ويتسابق الشبان لتنظيم الرحلات البرية من أجل تناول الإفطار، إذ يتم ترتيب هذه الرحلات التي تمتد طيلة ليالي شهر رمضان لتكون موزعة بين المشاركين في هذه الرحلة لجلب وجبات الإفطار من منازلهم وتجهيز جزء منها في البر.


وأكد الشاب مطلق العتيق أن الإفطار في سفوح أجا وسلمى له رونق خاص، حيث يجتمع الأصدقاء والأقارب على مائدة واحدة في أجواء جميلة وسط مناظر خلابة بين جبال أجا وسلمى، وحيال تجهيز وجبات الإفطار قال: «وجبات الإفطار منها ما يتم تجهيزه من قبل الشباب في البر ومنها ما يتم جلبه من المنزل، الرحلة البرية لن تحول بيننا وبين متابعه البرامج التلفزيونية الرمضانية فرحلتنا مزودة بالتلفزيون لمشاهدتها، ونستعد لتحضير وجبه السحور في البر ونعود للمدينة بعد صلاة الفجر».

بدوره، قال نواف الشمري إن الإفطار الرمضاني يحلو لنا وسط جبال أجا وسلمى الساحرة في ظل هذه الأجواء الجميلة، لافتاً إلى أنه ومنذ 3 أعوام مضت لم يتناول الإفطار في المدينة إطلاقاً. وزاد: «نخرج للبر منذ الساعة 5 عصراً مبتعدين عن ضوضاء المدينة وإزعاجها، يجلب الشبان وجبات الإفطار من منازلهم من مختلف الأصناف، نجهز أصنافاً أخرى في البر، هذه العادة متوارثة منذ زمن طويل، فالأهالي دائماً ما يفضلون الإفطار بالبر، فحائل طبيعتها جميلها وتضاريسها متنوعة تساهم بشكل كبير في خروج الأهالي للإفطار في أوديتها ونفودها». وأشار الشمري إلى أن هذه العادة منتشرة بين أوساط الشباب وكبار السن، فتجد الأماكن القريبة من المدينة مزدحمة بالمتنزهين ويفضلونها لقربها وتسهل عليهم الذهاب والعودة مرة أخرى للمكان نفسه.