-A +A
«عكاظ» (جدة)
تحدث المعارض السابق كساب العتيبي عن قصته مع المعارضة وتفاصيل هروبه من السعودية إلى بريطانيا في عام 1994 بعد أن وُضع في قائمة المطلوبين أمنيا في المملكة باستخدامه جواز سفر ابن عمه وانضمامه مع سعد الفقيه ومحمد المسعري، وذلك عندما حل ضيفا في برنامج الليوان أمس (الخميس) مع المقدم عبدالله المديفر.

وأكد العتيبي أن النظام القطري يقدم دعما ماديا لسعد الفقيه بمبلغ ٣٠٠ ألف جنيه إسترليني، مضيفاً أن الجزيرة استضافتهم وقال له مذيعها جمال ريان: «افتح النار على السعودية».


وأشار إلى أن تراجعه عن موقفه من قطر بسبب انحيازه لوطنه وبسبب تحريض الجزيرة على السعودية وتغطياتها المكثفة وبسبب الإعلام المحسوب على قطر الذي شجع الفتيات السعوديات على الهرب وتدويل الحرمين فتوصل لقناعة أن النظام القطري يستهدف السعودية.

وكشف كساب العتيبي خلال اللقاء، أن الجهات الأمنية وضعته في قائمة المطلوبين مع عدد آخر من المعارضين في الداخل، غير أنها ألقت القبض عليهم جميعاً باستثنائه، فاتفق مع ابن عمه على أن يأخذ جواز سفره، ويذهب إلى بريطانيا؛ للانضمام إلى المعارضين هناك.

وأضاف أن ابن عمه تمكّن من الحصول على «فيزا» للدخول إلى بريطانيا، وكانت الانطلاقة بدايةً من الجوف فعبر به بعد فترة من الزمن إلى الأردن عن طريق البر، لكنه نسي أن ابن عمه استخرج له تأشيرة الدخول إلى بريطانيا، فذهب لسفارتها هناك، وواجه صعوبات بالغة في إقناعهم بإكمال إجراءات التأشيرة له في الأردن، دون الحاجة إلى إجرائها في المملكة.

وأشار العتيبي إلى أنه اضطر إلى الذهاب لقنصلية المملكة في العاصمة الأردنية عمان، وكان يتصور أنه قد يُقبض عليه هناك، لكنه تفاجأ بتعاملهم الاعتيادي معه، وحصوله على ورقة منهم موجهة إلى السفارة البريطانية؛ تطلب منهم إكمال إجراءات التأشيرة له.

وأكمل كساب إلى أنه ذهب من جديد إلى السفارة البريطانية، وبعد جدل طويل مع إحدى الموظفات، التي أخذت منه جوازه، اكتشف أن لديه في الجواز تأشيرة دخول، وتبقى فيها يوم واحد فقط، فتوجه مباشرة إلى مطار عمان، وهناك اكتشفت موظفة أردنية أن الجواز الذي بحوزته ليس له، فاتهمته بأنه إرهابي، ورفضت السماح له بالسفر.

وكشف العتيبي أنه وجد تساهلا من قبل موظف أردني آخر، حيث سمح له بالسفر عبر مطار عمان، رغم أن الصورة في جواز ابن عمه كانت تختلف بشكل كبير عن ملامحه، وصعد إلى الطائرة وتوجه إلى لندن.

وقال المعارض السابق كساب العتيبي «عملت مع سعد الفقيه عند وصولي لبريطانيا فلم أجد معارضة حقيقية وأصبح دوري هناك أرد على الفاكسات فقط بعدها انشقيت عن الفقيه عام ٩٦ و انحزت للمسعري لأني لم أرتح للفقيه منذ أن التقيته وكان خلاف الفقيه والمسعري حول حب ظهور واستمريت مع المسعري حتى انقلب علي مع ابنه عام ٢٠٠٢ لأني لم أكفر النظام الحكومي ولأني استقليت وأثنيت على الحكومة السعودية ورفضت التفجيرات».