-A +A
أحمد الشمراني
من حق أي نادٍ أن يخاطب الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولا أظن أن هناك ما يمنع طالما الخطاب في إطار المسموح به.

أتحدث هنا عن خطاب النصر الذي أراه في شقه الأول شكوى وفي شقه الثاني ما بين الوصاية والتحذير، ولا مشاحة في ذلك.


اليوم الحديث ليس عن الخطاب وما حواه من عبارات بل عمن سرب الخطاب إذا عرفنا أن الخطاب سري، ثم لماذا أعلن الاتحاد بعد التسريب بأنه بصدد رفع الخطاب للإدارة القانونية في الاتحاد، في إشارة واضحة إلى معاقبة رئيس نادي النصر سعود آل سويلم.

أمامنا الآن ثلاث حالات «معقدة» لخطاب واحد، الأولى في الصياغة، والثانية في التسريب، والثالثة في بحث الاتحاد من خلال الإدارة القانونية عن معاقبة النصر من خلال رئيسه.

ووسط هذا المثلث أجد نفسي مرة مع مسوغات الخطاب، ومرة مع الاتحاد، وأخرى أفتش عن اللهو الخفي الذي سرب الخطاب.

حتماً المسرب من اتحاد القدم أو من نادي النصر، كون الجهتين هما من «يملك الخطاب»، مع أنني أستبعد النادي عن التسريب، لاسيما وأن الخطاب سري ويحتوي مضمونه على عبارات من العيار الثقيل.

بغض النظر عن تأكيد الاتحاد على أن الخطاب وصل، وبغض النظر عن العقوبة المنتظرة على رئيس نادي النصر، إلا أنني أرى أن التسريب هو المشكلة، وما حوله إشكاليات نأخذ ونعطي حولها.

في كل دول العالم الشكوى من التحكيم مستمرة، وفي محيطنا ثمة أندية طالبت بإبعاد بعض الحكام عن التحكيم لها ولم نجد من يتبرم، لكن مشكلة خطاب رئيس النصر مطالبته ببعض الأسماء أن لا تحكم للهلال، وهنا «أم المشاكل».

(2)

يقول الزميل محمد الدويش: ضربتان في رأس المؤامرة توجع:

1- خطاب رئيس النصر أرادوه دليل إدانة فجعله بيان اتحاد الكرة دليل براءة.

2- خبر عدم دفع الهيئة لرواتب لاعبي الهلال أرادوه دليل استهداف فجعله تكذيب الهيئة دليل افتراء!

ومضة:

إذا فرقت الأيام بينكما فلا تتذكر عندما كنت تحب غير كل إحساس صادق، ولا تتحدث عنه إلا بكل ما هو رائع ونبيل، فقد أعطاك قلبا وأعطيته عمرا، وليس هناك أغلى من القلب والعمر في حياة الإنسان.