-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@

كشف قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن العمرة العقيد طارق بن أحمد غبان، استحداث تقنيات جديدة هذا العام في مركز العمليات الموحد 911، وذلك لخدمة الحرم المكي وقطار الحرمين الشريفين والنقل الترددي.

وأكد غبان خلال الموتمر الصحفي الثاني للقيادات الأمنية لشرح الخطط الأمنية والمرورية لشهر رمضان بمقر الأمن العام في منى، اليوم (السبت) في مكة المكرمة، انتقال مركز العمليات الموحد 911 لمقره الجديد، مع بقاء المركز القديم بكافة التجهيزات السابقة للاستفادة منه في كافة الظروف.

وأشار في حديثه إلى أن مركز القيادة والسيطرة يقوم بعدد كبير من الخدمات، منها نقل الصورة في الميدان للكثافة البشرية وحركات الحشود من خلال الرصد الآلي في المركز عبر شاشة عملاقة، فيما يقوم المركز بتمرير البلاغات عن التلبك المروري ومتابعة تحرك المصلين والزوار، ومتابعة ضيوف الدولة منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، وكذلك رصد حافلات النقل الترددي، مشيرا إلى نقل 46 مليون معتمر وزائر في رمضان الماضي.

وأشار غبان إلى أن هناك 2500 كاميرا لرصد المنطقة المركزية والحرم المكي الشريف، واستحداث كاميرات مراقبة لمشروع قطار الحرمين الشريفين والحافلات والنقل الترددي.

من جانبه، كشف قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد يحيى عبدالرحمن العقيل وجود رجال أمن لرصد المرضى النفسيين إن وجدوا، حيث لديهم الخبرة في احتواء الموقف ومن ثم تسليمهم للشؤون الصحية لعلاجهم، مناشدا ذويهم الحفاظ عليهم ومتابعتهم، خصوصا أن لهم الأجر والمثوبة في ذلك، مشيدا بتعاون أسرهم مع الجهات الأمنية في هذا الجانب.

وأضاف العقيل أنه من ضمن المهمات التركيز على الجانب الإنساني، ويتضمن مساعدة كبار السن وأصحاب الهمم، إضافة إلى إرشاد التائهين من أطفال وغيرهم، مناشدا في الوقت ذاته بوضع أساور بأيدي الأطفال موضح بها العنوان وأرقام التواصل ليسهل الوصول إلى ذويهم.

وشدد العميد العقيل على المحافظة على الأغراض والمتعلقات الشخصية للزوار والمعتمرين، داعيا إلى وضعها في صناديق الأمانات المنتشرة بعدد من المواقع في الساحات، إذ تعمل على مدار 24 ساعة، أو وضعها في مقار سكنهم.

وقال العميد العقيل إنه يتم التعامل مع المخالفات من حيث نوعها، فإذا كانت تنظيمية يتم علاجها على الفور، وإن كانت أمنية تتم إحالتها للجهات المختصة للتعامل معها وفق الأنظمة.

وأوضح مساعد قائد قوات أمن العمرة للأمن الدبلوماسي العميد معمر بن عبدالعزيز بن معمر، أن القوة الخاصة هي ضمن منظومة الأمن العام، وتعمل على تقديم الخدمات الأمنية والإنسانية داخل التوسعة السعودية الثالثة، التي تستوعب نحو 300 ألف مصلٍ، منوهاً بأنهم يعملون على توزيع الكثافات السكانية وإدارة الحشود في الدورين الأول والثاني، إضافة إلى تفويج المعتمرين إلى صحن المطاف عن طريق الأبواب 145-136 إلى باب الندوة وباب الحديبية، مع التنسيق المباشر مع القوة الخاصة لأمن الحرم المكي وذلك من أجل التحكم في الكثافات وتوزيعها داخل المسجد الحرام المكي.

وأوضح قائد قوات الساحات الشمالية والغربية بالمسجد الحرام اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المشحن أن رجال الأمن ينتشرون في كل أنحاء وأجزاء المسجد الحرام، ويغطون كل موقع منه، إما بالزي الرسمي أو السري، مضيفاً أن الخطة تنقسم إلى عدة نواحٍ أمنية وتنظيمية وإنسانية وزمانية، وتختلف من وقت إلى آخر، إذ تهدف الخطة الأمنية إلى تحقيق الأمن والطمأنينة لزوار المسجد الحرام ليتمكنوا من القيام بنسكهم بكل يسر وسهولة.

وتابع المشحن: هناك تعاون وتنسيق مع مركز القيادة وذلك في سرعة إيصال المعلومة عن طريق كاميرات مراقبة منتشرة في الحرم المكي الشريف وساحاته، ونطمئن الزوار والمعتمرين بأنهم بإذن الله سيؤدون نسكهم بكل طمأنينة.

وأردف قائلا: يتم تقسيم رجال الأمن في كل المواقع، وهناك خطوط طولية وعرضية تساعد في تنظيم الحشود وإدارتها، فالطولية تقوم بإدخال الزوار والمصلين إلى المسجد الحرام قبل أداء الصلاة، وتعمل بشكل عكسي عند الانتهاء من الصلاة، والخطوط العرضية في الساحات تختص بنقل الزوار والمصلين لاختيار أماكانهم المناسبة لأداء الصلاة.

وأكد اللواء المشحن أن العمل الميداني وما يقدم من خدمات ويبث عبر القنوات الرسمية والفضائية يثبت ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وحرصها على خدمة زوار بيت الله الحرام، وهو أكبر رد على من يشككون في ما تقدمه من خدمات لزوار بيت الله.

ودعاء اللواء المشحن زوار بيت الله والمصلين إلى عدم الصلاة في الممرات وخطوط المشاة أو التوقف فيها، ما قد يسبب عرقلة في حركة المشاة.

وخلال المؤتمر، أكد العميد يحيى العقيل أن خطة القوة متفرعة من الخطة العامة، وتتركز في المحور الأمني، وتمثل في المسجد الحرام وأدواره المتعددة، إذ ينتشر به عدد كبير من رجال الأمن الرسميين والسريين، إضافة إلى العنصر النسائي، وتتركز مهماتهم في حفظ أمن الزوار والمعتمرين ومكافحة الظواهر السلبية، كما يتم التركيز على المحور التنظيمي الممثل في إدارة الحشود، ومنع الصلاة في مسار الطواف سواء بالصحن أو بالأدوار والمشايات؛ وذلك للتسهيل على المعتمرين، إضافة إلى تنظيم الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، كما أنه يمنع الدخول مؤقتا للمسجد للحرام بعد صلاة التراويح للحفاظ على سلامة الزوار والمعتمرين، ومن ثم يتم السماح مرة أخرى للدخول للمسجد الحرام.