-A +A
أحمد عوض
لماذا لا يُمكننا التعايش مع جمهورية إيران الإسلاميّة؟

تتعايش مع فِكر غبي ممكن..


فِكر أُمي جائز..

لكن يستحيل التعايش مع فِكر إرهابي يُريد أن يقتل ويُدمر وينتقم ويجعل المنطقة رُكاماً وخراباً..

بعد سنوات من الركود، تطوّر الفكر الشيعي سياسياً خاصّة مع بروز شخصيّة الخميني، الذي جمع شتات كُل الفكر الشيعي الثوري في بوتقة واحدة وزاد عليه من أدبيات الإخوان المسلمين، وكانت النتيجة نظام ولاية الفقيه ووكيل الإمام الغائب، وبوضوح كانت النتيجة نظاما ثيوقراطيا يحكم فيه رجال الدين..

لقد تبنى الخُميني بنظرية ولاية الفقيه ووكيل الإمام الغائب عقيدة تُلزم الناس بما تراه و تُكفرهم إذا خالفوها..

أخطر ما في هذا الفكر هو أنه ليس فكراً حبيس حدود جغرافية، بل يتبنى نشر الفوضى في المنطقة.

نحنُ نواجه نظام خُرافة مُشكلته الأساسيّة أنه يتبنى زراعة الحقد والقتل.

لذلك يستحيل عقلاً التعايش في المنطقة مع نظام كهذا..

في 2/‏5/‏2019 ستبدأ حزمة العقوبات الأمريكية ضد نظام ملالي طهران، وستكون عقوبات حاسمة، وستدفع النظام للانهيار، إيران تغلي من الداخل، وتماسك النظام قائم على هدوء طهران ومشهد، ومتى ما انفلت الأمر فيهما سيسقط النظام، قد يصبر الناس على الظلم لكنهم لا يصبرون على الجوع..

السعودية مُستعدة لجميع الاحتمالات، الحدود جنودنا مُرابطون فيها، العراق تم تحييده بحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز وتعقل السيّد عادل عبدالمهدي، لقد أدرك عبدالمهدي أن العراق عربي ويجب أن يبقى بعيداً عن المحرقة التي ستلتهم نظام الملالي..

المنطقة مُقبلة على انتحار إيراني، ولكننا مُستعدون لأي تهور، لا يمكن تقبل بقاء نظام حليف للقاعدة ولداعش ولحزب الله وللحوثي، هذا النظام يجمع من حوله شراذم التطرّف ويجب أن يسقط..

أخيراً..

السعودية ليست من الدول التي تهوى الصراعات والفوضى، لكن السعودية لا تتهاون في أمنها القومي، وبقاء هذا النظام الإرهابي يعتبر خطراً على الأمن الوطني القومي، هذا النظام إن لم يُسقطه شعبه ستُسقطه حماقاته التي سيرتكبها وسيجد رداً حاسماً عليها.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com