-A +A
«عكاظ» (المنامة)
أشاد خطباء ودعاة بحرينيون بالملتقى الثالث للخطباء والدعاة، الذي تضمن عدداً من المحاضرات للمستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، واختتمت فعالياته يوم أمس في العاصمة البحرينية المنامة، منوهين بجهود قيادة المملكة العربية السعودية وما تقدمه للمسلمين في مختلف بقاع العالم من علوم نافعة وتبصير بأمور الدين بوسطية واعتدال، مثمنين للعلماء بالمملكة حرصهم على الإفادة بالعلم الراسخ والوسطية والاعتدال في العقيدة والعبادة وسائر التعاملات بعيداً عن الغلو والتطرف فكراً أو قولاً أو عملاً.

جاء ذلك في تصريحات لهم خلال مشاركتهم في الملتقى الذي نظمته وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية ممثلةً بإدارة الأوقاف السنية، تحت عنوان: (الدور الاجتماعي للخطيب والداعية)، في مركز عيسى الثقافي، كما تشرف على مشاركة الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيهات ومتابعة من الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.


ونوّه رئيس شؤون مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالبحرين الشيخ حمدان خالد حسين بالمضامين والقضايا والموضوعات التي تناولها الدكتور سعد الشثري في محاضراته خلال أيام الملتقى، مشيرا إلى أن جهوده مذكورة مشكورة، ونصائحه وتوجيهاته تلائم الواقع وتلامس احتياجات العصر.

ومن جهته أشار إمام وخطيب جامع القضيبية في العاصمة المنامة الشيخ جعفر جناحي إلى الفائدة والتوجيهات والمحاضرات التي قدمها الشيخ الشثري، مؤكداً حرصهم على الاستفادة من النصائح التي تضمنتها المحاضىرات في العمل الدعوي والإرشادي في مملكة البحرين، لافتا الانتباه إلى أهمية موضوع الملتقى ومكانته الكبيرة والمؤثرة، عاداً جهود المملكة في العمل الدعوي واهتمامها بالتوعية الإسلامية عموماً، لا يستغرب منها فهي رائدة في كل خير.

بدوره أثنى إمام وخطيب قصر الصافرية الشيخ محمد بن علي بوجندل، على المملكة العربية السعودية ذات الدور الرائد الذي تضطلع به لخدمة الإسلام والمسلمين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين.

من ناحيته، أشاد خطيب جامع الشيخ عيسى بن سلمان في ديار المحرق الدكتور عيسى جاسم المطوع، بتوجيه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بتوجيهات الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، للخطباء لتوعية الناس ضد مخاطر الإرهاب ومضاره وعواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع، وهو أمر يحمد للمملكة وللوزارة ويتجلى فيه الحرص على الخير والنفع للجميع.

ولفت خطيب جامع الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشيخ محمد فؤاد الكواري النظر إلى أن للخطيب والداعية دورا لا يستهان به البتة في توجيه الحماس والهمة إلى ما ينفع صاحبهما في دينه ودنياه، فيكون داعماً للأمن والأمان في وطنه، فلا يخشى بعد ذلك على وحدة الكلمة والصف، مثمناً في الوقت ذاته لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهودها في مواجهة الإرهاب بشتى صوره ومظاهره.