-A +A
«عكاظ» (إنديانا)
أجمع عدد من المبتعثين الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الفرص الوظيفية التي يحصل عليها المبتعث بمقار الابتعاث في مجالات عدة هي علامة تميّز وتزيد من رصيدهِ المهني، علاوة على أنها توسعة للمدارك المعرفية واختلاط بثقافة عمل أخرى، إلا أن هذهِ الفرص مهما كانت مغرية؛ يبقى الوطن في حاجة أبنائهِ وعقولهم ومبادراتهم في التنمية الوطنية. جاء ذلك خلال جلسات منتدى «الابتعاث رحلة التغيير» الأول في مدينة تيراهوت بولاية إنديانا الأمريكية، والذي ناقشت فيه مجموعة من المبتعثين موضوع صناعة الفكر ودوره في تطوير المجتمعات خلال مرحلة التغيير التي تشهدها الدولة وفق توجهات القيادة ورؤيتها للسنوات القادمة.

وأقيم المنتدى تحت عنوان «صناعة الفكر.. بناءٌ للحضارة» برعاية الملحقية الثقافية وبحضور عدد من المبتعثين والمبتعثات، وافتُتِحت المناسبة بكلمة ترحيبية ألقاها المبتعث محمد زمزمي المشرف على المنتدى الأول، تحدث فيها عن المنتدى والهوية التي يحملها. وانطلقت بعد ذلك أربعة جلسات رئيسية وجلسة خامسة إضافية باللغة الإنجليزية شارك فيها عدد من المتخصصين الأجانب، حيث حملت الجلسة الأولى عنوان «صناعة الفكر العلمي والثروة البحثية»، أما الثانية فكانت عن «صناعة الفكر العملي و التمكين»، وناقشت الثالثة «صناعة الفكر التعايشي و دور الأفراد والجهات»، أما الرابعة فتحدثت عن «صناعة الفكر الاجتماعي وتعزيز المبادرات». في حين ناقشت الجلسة الخامسة مدى تأثر الأجانب بوجود الطلبة السعوديين وكيف ساهم الابتعاث في صناعة فكر إيجابي عن المبتعثين والمملكة. وشارك في الجلسات عدد من نخبة المبتعثين وهم سمر مدخلي وفاطمة الحربي و الدكتورة سمر بن خضر وآلاء القرقوش وأيمن البركاتي و الدكتور أمين الحزنوي وبيان صيرفي وعائشة الزهراني وبندر المحمدي وطالب العلوي وأبرار تركستاني والدكتورة هلا الصالح وضاوي البقمي، كما أدار الجلسات عمر آل لحيان وخالد العنزي.


واستضافت الجلسة الأخيرة رئيسة مركز الحضارات الدكتور ألوندا ارفين في جامعة و لاية انديانا، ومديرة البرامج التبادلية مارثا ريد اللاتي أكدن على دور المبتعثين السعوديين في خلق بيئة تعليمية بطابع ثقافي مختلف للأمريكان كما أشدن بالمملكة واهتمامها بتعليم أبنائها، إذ يعتبرونها الدولة الرائدة في هذا المجال. كما أقيم على هامش المنتدى معرض فني نظمته مجموعة «تواقيع سعودية» أشرفت عليه الدكتورة مريم العيسى؛ تضمن أعمال تشكيلية مختلفة جسدت النسيج الوطني للمملكة وقيادتها وشعبها، و عُرضت لوحات للمتحدثة سمر مدخلي عن مجال تخصصها في المناعة السرطانية ومرضها النادر «الذئبة الحمراء»، وكذلك معرض رقمي للرعاة في المنتدى الأول مثل مركز التطوير الوظيفي في الملحقية الثقافية والجمعية السعودية للصحة التنفسية والمجموعات الطلابية والإعلامية.

واختتمت المنتدى الرئيس التنفيذي للمشروع في أمريكا علياء مليباري؛ بكلمة لخصت فيها أهم التوصيات وكيف لعب الابتعاث دوراً في خلق بصمات إيجابية للمبتعثين في الخارج، الأمر الذي ساهم في تشكيل وصناعة فكر جديد سيلعب دوراً حيوياً في تغيير المستقبل.