عضوات في جلسة الشورى أمس. (واس)
عضوات في جلسة الشورى أمس. (واس)
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
تساءل عضو الشورى عطا السبيتي في جلسة الشورى أمس، عن مدى قدرة وزارة الطاقة الإشراف على أربعة قطاعات مهمة رغم قلة أعداد كادرها البشري، فيما لاحظ الدكتور خالد العقيل خلو تقريرها من البيانات الإحصائية لتفاصيل استهلاك منتجات البترول، الغاز والكهرباء في السوق المحلية رغم أهميتها البالغة للإصلاحات الجوهرية المنفذة تحقيقاً لرؤية 2030.

وكان المجلس بدأ أمس (الثلاثاء) في مناقشة التقرير السنوي لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وطالب عضو المجلس الدكتور خالد الدغيثر من الوزارة تصحيح الوضع الصناعي القائم؛ ليتماشى مع التوجهات الصناعية الجديدة. ولفت عبدالرحمن الراشد النظر إلى الإسراع في إنشاء الهيئة الوطنية للصناعة لأهمية الصناعة في تعزيز المحتوى المحلي وزيادة الناتج الوطني، فيما اقترح الدكتور منصور الكريديس العمل على إصدار نظام للتعدين يتيح للمستثمرين الإسهام في هذا المجال المهم الذي يعد إحدى الركائز لتنويع مصادر الدخل.


من جانبه، دعا عضو الشورى عبدالعزيز الحرقان وزارة الطاقة إلى العمل على تفعيل منظومة الابتكار الوطنية من خلال برامج واستراتيجيات، نظراً إلى اكتمال منظومة الطاقة والصناعة والمقومات الأساسية لتنمية ودعم الابتكار القائم على البحوث العلمية بما يحقق أهداف الحكومة في تعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي.

وطالبت لجنة الاقتصاد والطاقة من الوزارة تأسيس مركز للمعلومات والدراسات الخاصة بالاستثمار التعديني ودراسة تأثير عملية اندماج أرامكو السعودية وسابك على حالة التركز وانعكاسات ذلك على صناعة البتروكيماويات والشركات التي تعتمد على منتجات سابك كمدخلات في صناعتها. ودراسة آثار تمويل عملية اندماج أرامكو السعودية وسابك من خلال الاقتراض الدولي على التصنيف الائتماني السيادي للمملكة.

على صعيد ثان، ناقش مجلس الشورى التقرير السنوي لهيئة المساحة الجيولوجية وطالب الدكتور سامي زيدان بالتوسع في تقييم مصادر الطاقة البديلة والمتجددة مثل الطاقة الحرارية من الحمم البركانية. ومن جانبه، دعا الدكتور حسين المالكي إلى أن تعمل الهيئة على ترشيد مصروفاتها التي لا تتعلق بمجالات عملها أو دراساتها بشكل مباشر، فيما أشار نبيه البراهيم إلى أهمية أن تقوم هيئة المساحة بتحليل المخزون المائي العميق في أراضي المملكة.

وكانت لجنة المياه والزراعة والبيئة طالبت خلال مناقشة تقرير المساحة دعم الهيئة لصرف بدل ضرر وبدل خطر للعاملين في الهيئة والذين يتعرضون للأخطار والإصابات أثناء أداء عملهم في المعامل والحقول. كما دعت لإنشاء متاحف عامة متخصصة للأحافير في عدد من المناطق.

«السياحة» مطالبة بـ «اللغات» و«الطيران» بحقوق المسافرين

طالب مجلس الشورى هيئة السياحة باتخاذ الإجراءات التي تكفل مزيداً من التنسيق المسبق بين مبادرات ومشاريع السياحة والترفيه والرياضة والثقافة، بما يضمن كفاءة الإنفاق وتعظيم المردود. جاء ذلك في قرار اتخذه المجلس خلال جلسته أمس واتخذ الشورى قراره بعد الاطلاع على وجهة نظر لجنة الثقافة. وطالب المجلس الهيئة بإجراء دراسات معمقة لقياس الرضا عن الخدمات السياحية وتكثيف جهودها لمزيد من العناية باللغات، وفي مقدمتها العربية في المناشط والفعاليات. كما حث الهيئة على تقديم الدعم المعنوي والمادي لأصحاب المتاحف الخاصة بما يضمن إسهامها بشكل احترافي في التعريف بالتراث الوطني.

وفي قرار آخر طالب الشورى هيئة الطيران المدني بإلزام الشركات بتطبيق الآليات والضوابط المتبعة عند تأخر الرحلات؛ لضمان حقوق المسافرين والتوسع في إصدار تصاريح شركات الخدمات الأرضية؛ لزيادة المنافسة وتحسين الجودة، ورفع مستوى خدمات بقية المكاتب التنفيذية في مطارات المملكة. ودعا المجلس الهيئة إلى تضمين تقاريرها القادمة تفاصيل عن رسوم المطارات المفروضة على شركات الطيران والمسافرين ومقارنتها مع مثيلاتها في المطارات الإقليمية والدولية، ومعالجة أسباب تعثر مشاريعها.

كما وافق المجلس على مشروع نظام التوثيق واستمرار العمل برخص الموثقين ومأذوني الأنكحة الصادرة قبل صدور نظام التوثيق حتى انتهاء مددها، وتجدد وفقاً لأحكامه.



رفض مقترح مشروع نظام البعثات الدراسية

وافق المجلس على خطة التنفيذ المحدثة لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ورفض الموافقة على ملاءمة دراسة مقترح مشروع نظام البعثات الدراسية المقدم من عدد من أعضاء المجلس بعد أن استمع إلى تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي وأيد المجلس الآراء التي أشارت إلى أن ما يهدف إليه مشروع النظام متحقق حالياً ولا يوجد فراغ تنظيمي يسن بموجبه نظام خاص.

يشار إلى أن لجنة التعليم والبحث العلمي قد طالبت في توصيتها بالموافقة على ملاءمة دراسة مقترح مشروع (نظام البعثات الدراسية) المقدم من الدكتورة نورة بنت محمد المري، الدكتور ناصر بن علي الموسى، والدكتور معدي بن محمد آل مذهب والدكتورة عالية بنت محمد الدهلوي، والدكتورة مستورة بنت عبيد الشمري.