تقاطع طريق الأمير فيصل بن مشعل مع طريق الملك فهد. (عكاظ)
تقاطع طريق الأمير فيصل بن مشعل مع طريق الملك فهد. (عكاظ)




طريق الملك عبدالله.
طريق الملك عبدالله.
-A +A
عثمان الشلاش (بريدة) Othman_31@
سيطر تعثر المشاريع التنموية على أحاديث سكان بريدة، بعد أن تزايدت أعدادها يوما بعد آخر، وباتوا يتساءلون عن الأسباب، مستغربين المشكلة التي تتفاقم في عاصمة القصيم، رغم أنها تشهد نهضة عمرانية واقتصادية، وكثافة سكانية تفوق مليون نسمة.

وعزا بعضهم تعطل المشاريع إلى تعدد الجهات المشرفة عليها ما يحدث التضارب بينها، إضافة إلى ضعف الرقابة والمتابعة من المسؤولين، فضلا عن عدم صرف مستحقات المقاولين، مشددين على ضرورة معالجة الوضع والتسريع في إنجازها.


ووصف محمد الحلوة تعثر المشاريع في بريدة بـ«المشكلة المزمنة»، مشيرا إلى أن أفراحهم بالإعلان عنها، سرعان ما توأد بتوقف المشروع أو ظهور عيوب فنية في تشييده، مثل الأخطاء الهندسية التي لازمت تنفيذ شريان بريدة الأول (طريق الملك فهد) الذي يربط غربها بشرقها، إذ يفتقد للمخارج ويعاني من الضيق وعدم وجود الجسور الكافية، إضافة إلى تأخر إنجاز جسر الإشارة الخماسية الذي كتم أنفاس الطريق.

وتساءل الحلوة عن أسباب تأخر انتهاء كوبري طريق الأمير فيصل بن مشعل مع طريق الملك فهد، لافتا إلى أن الجسر موصد بالحواجز الخرسانية.

وانتقد الحلوة التشوه البصري الذي تعاني منه بريدة، خصوصا في كل مداخل المدينة، حيث تربض حظائر الماشية والمعدات الثقيلة، فضلا عن انتشار مستنقعات المجاري المجاورة للحدائق العامة التي باتت تعاني من عزوف المتنزهين، هربا من الروائح الكريهة.

وشكا من أن الدائري الداخلي متقطع وغير مكتمل، فضلا عن أن العمل في طريق الملك عبدالله يسير بوتيرة بطيئة جدا، إضافة إلى العيوب التي ظهرت في تنفيذه مثل ضيق بعض أجزائه، خصوصا في وسط المدينة.

وأفاد أن الشكاوى التي يتقدمون لها للجهات المختصة لم تُجْدِ نفعا، متمنيا الالتفات إلى عاصمة القصيم التي تنمو اقتصاديا وسكانيا وعمرانيا، وتتراجع خدماتيا، على حد قوله.

ورأى عبدالرحمن الدخيل أن مداخل بريدة سيئة جدا، لا تليق بإحدى أكبر مدن المملكة، معتبرا الإشارة الخماسية نموذجا للإهمال في بريدة، حيث لم تنجز منذ سنوات، ما يدخل عابري طريق الملك فهد في تحويلات وضعت من الحواجز الخرسانية.

واستاء من انتشار مستنقعات المجاري خصوصا في شمال بريدة وشرقها، التي ما انفكت تنفث عليهم الروائح الكريهة، منتقدا حرمان بريدة من مشاريع تصريف السيول، إضافة إلى هشاشة البنية التحتية فيها.

وأرجع تركي منصور التركي تعثر المشاريع في بريدة إلى أسباب عدة أبرزها تعدد الجهات المشرفة على هذه المشاريع وبالتالي تحدث ازدواجية وتضارب بينها، إضافة إلى ضعف الرقابة والمتابعة من الجهات المسؤولة.

وقال التركي: «قد تكون هناك أسباب مقنعة لبعض تعثرات هذه المشاريع، منها ما يتعلق بالأمور المالية والمتصلة بمستحقات المقاولين التي لم تصرف منذ سنوات، ومن الأسباب أيضا تنفيذ المشاريع وفق رؤى واجتهادات المهندسين والمسؤولين المشرفين عليها، وقد لا تتناسب مع حاجات المواطنين، ما يؤدي إلى تأخر أو ظهور عيوب فنية فيها، والشواهد في ذلك كثيرة».

وتذمر عبدالعزيز الفهد من تعثر كثير من المشاريع في بريدة، مستغربا الإهمال الذي تعاني منه رغم أنها تحتضن أكثر من مليون نسمة، فضلا عن النهضة الاقتصادية التي تشهدها.

وذكر أن المشاريع الموجودة على أرض بريدة تعاني من الجمود منذ سنوات عدة، مشيرا إلى أن غالبية المقاولين دأبوا على تنفيذ جزء يسير ويتركون الباقي، مستشهدا بأن جسر طريق الأمير فيصل بن مشعل مع طريق الملك فهد متعثر، وظلت أكوام الأسفلت والمخلفات ملاصقة للكوبري دون أن تتحرك الجهات المختصة لإزالتها.