-A +A
حنان الحكمي hanan_hakami1@
جاء اختيار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لجائزة الشخصية المؤثرة عالمياً لعام 2018 تكريماً لمواقفه التي ستظل نبراساً متميزاً في الوفاء والتضحية وخدمة الإسلام والعروبة.

وأثبت التاريخ والمواقف أن المملكة هي الحصن الأمين للأمة في كل الأوقات، إذ قدمت بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخير والمحبة من أجل الإنسانية.


ويأتي اختيار ولي العهد لما يقوم به من دور فاعل في الحفاظ على الأمة، إذ أجرى الكثير من الجولات الخارجية من أجل توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وقدم المواقف الصادقة في كل الملفات العربية والإسلامية مما يعزز دور المملكة قائدةً للمنطقة العربية. ويعد الأمير محمد بن سلمان نموذجاً للقيادة السياسية والاقتصادية الناجحة، بتحقيقه نقلة نوعية كبيرة في مستقبل المملكة عبر رؤية المملكة 2030 التي جاءت ملبية لتطلعات المواطن السعودي في تحقيق النهضة الوطنية المنشودة، وبتمكنه من صياغة الملفات الوطنية وفق التطورات التي شهدتها المملكة ومازالت توابعها تحلق في الأفق، عبر إحداث التغيير والتجديد في القطاعات المتنوعة وفق تطلعات المستقبل.

وأطلق ولي العهد عصر الرؤية الذي يعد أكثر مرونة ورؤية مستقبلية، لما تمر به المنطقة العربية من عدم استقرار سياسي، وجاءت الرؤية السعودية لتكون حائط الصد ضد ما تشهده المنطقة من مؤامرات، باعتبار المملكة هي المحور الرئيسي للعرب، وأسهمت في أوقات كثيرة في تقديم أشكال الدعم والمساندة في مختلف الأوقات والظروف، إذ لعبت المملكة دوراً محورياً في الدفاع عن القضايا العربية في الساحات الدولية، ووضعت إمكاناتها السياسية والدبلوماسية في خدمة العالمين العربي والإسلامي.

وبالنظر إلى جولات الأمير محمد بن سلمان إلى الخارج تجد أنه يمثل المستقبل، بتنوعه ونظرته الواسعة في التعامل مع كافة الملفات والقضايا، وساهمت جولاته الخارجية في إعادة صياغة العلاقات الخارجية للمملكة وفق إستراتيجية تعتمد على الشراكة الفاعلة والقائمة على مبدأ العمل المشترك لتحقيق التنمية والاستقرار.

فيما شهدت العاصمة الباكستانية مراسم منح الأمير محمد بن سلمان جائزة الشخصية المؤثرة عالميًا للعام 2018 (التي يمنحها مجلس علماء باكستان للشخصيات الأكثر تأثيراً والأكثر خدمةً للإسلام والمسلمين على مستوى العالم)؛ تقديراً لجهوده المباركة لخدمة الإسلام والعناية بالحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والقرآن والسُنة والدفاع عن قضية فلسطين والقدس المحتلة وحقوق الشعب الفلسطيني وقضية اليمن وشعبه الشقيق وقضية الجولان السورية والأقليات المسلمة ودعم مسيرة السلم والسلام بين الهند وباكستان ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب وتعزيز الوسطية والاعتدال في العالم.