السكان يعتمدون على المولدات الخاصة لتوفير الكهرباء. (عكاظ)
السكان يعتمدون على المولدات الخاصة لتوفير الكهرباء. (عكاظ)
-A +A
إبراهيم الأكلبي (بيشة)Ibrahimalaklobi@
فشلت كل محاولات سكان قرية ابن النعاء في مركز العبلاء (60 كيلو مترا غرب بيشة) في تبديد الظلام الذي يخيم عليهم بغروب الشمس، رغم صدور تعليمات من الجهات المختصة في منطقة عسير بتزويد مساكنهم بالتيار. ويعتمد سكان القرية على المولدات الخاصة في الحصول على الكهرباء، رغم أنها كثيرة الأعطال، فضلا عن أنها تستنزفهم ماديا، مطالبين بإنهاء معاناتهم، خصوصا أن القرية يقطنها كثير من ذوي الدخل المحدود.

وناشدت المسنة حوتة الأكلبي بإيصال التيار الكهربائي للقرية التي تسكنها قرب مخطط العبلاء، لافتة إلى أن طلبها بإيصال الكهرباء متعثر منذ أكثر من 8 سنوات رغم صدور تعليمات من إمارة منطقة عسير بإيصال التيار الكهربائي لمنزلها، وحصولها على موافقة جميع الجهات المختصة.


وقالت: «استمرت معاناتي ولم تشفع لي ظروفي الإنسانية الصعبة البت في طلبي، فأنا أرملة طاعنة في السن ومريضة وأعول بناتي المطلقات، تعبنا من معايشة الظلام وشدة الحر وحرماننا من نعمة الكهرباء»، متمنية أن تنتهي معاناتها ويزود مسكنها بالتيار. وشكت عائشة الأكلبي المعاناة التي تعيشها في ظل عدم وصول الكهرباء إلى مساكنهم في قرية ابن النعاء، مشيرة إلى أنها أرملة وأنشأت مسكنا يأويها مع بناتها اليتيمات.

وأضافت: «اعتقدت أن معاناتي ستنتهي باستكمال بناء المنزل، إلا أنني دخلت في دوامة جديدة من الانتظار الممل لوصول التيار لمنازلنا مع استكمال طلباتنا وحصولنا على موافقة البلدية، ولم نجد سببا مقنعا يحرمنا من خدمة الكهرباء، فالقرية بها جملة من المساكن تقارب 10 بيوت مسلحة والمسافة بيننا وبين الكهرباء لا تتجاوز 3 كيلو مترات»، مشيرة إلى أن هناك عددا من الأرامل والمطلقات في القرية وظروفهن صعبة تستوجب من الجهات المختصة الوقوف معهن ومع سكان القرية لإيصال التيار الكهربائي لهم. وذكرت، تعبنا من استخدام المولدات ذات الكلفة العالية مقارنة بخدمتها المتواضعة وأعطالها المتكررة، لافتة إلى أنهن حين يذهبن لمراجعة طلب الكهرباء في منطقة الباحة يطلب منهم الموظفون إعادة التقديم من جديد وإلغاء الطلبات السابقة، ما يدخلهم في حلقة مفرغة لا تنتهي. وأشارت الأكلبي إلى أن القرية تتبع إداريا منطقة عسير، بينما يصلها الكهرباء من منطقة الباحة نظرا للقرب المكاني، مناشدة أن يتم إنهاء معاناتهم مع الظلام والأخذ في الحسبان الحالات الإنسانية والاجتماعية لسكان القرية، خصوصا أن طلب الخدمة مر عليه سنوات عدة ولم ينفذ.