ظلَّ الهلالُ مُتصدراً حتى جاءَ موعدُ مُباراته أمام النصر المُنافس، فإذا بالنصر يكونُ له من اسمه نصيب وينتصرُ في المُستوى والنتيجة ثُمَّ الأهم الصدارة، كُل هذا جعلَ بعض إعلام الهلال وجمهوره يفقدُ مساره خلال الأسبوع الماضي - هذا إذا كان لديه مسار مُحدد - وبدأ في رفع الصوت وكتابة عناوين التشكيك، ثم يميلُ المسار ويبلغُ أقصاه في الغرابة بالمُطالبة بإبعاد رئيس الهلال، كُل هذا ليس لأن النصر انتصر وتصدَّر فقط بل هناك سبب آخر وهو مشهد مُصافحة رئيس الهلال لرئيس النصر قبل اللقاء، فلو كانت النتيجة فوز الهلال مثلاً لما كان الغضبُ من المُصافحة، بل لاعتبروه مشهداً يُدرسُ للأجيال، وأنَّ المشهدَ عنوان الروح الرياضيَّة لدى رئيس الهلال.. إلخ.
هكذا هو بعضُ إعلام الهلال، فحينما يخسرُ الهلال يخسرون صوابهم ومسارهم وكلماتهم وأقلامهم، ولم يقتصرُ الغضبُ عند المُطالبة برحيل الرئيس، بل فتحوا احتجاج الهلال على الوحدة والذي خسره لدى لجنة الانضباط وهو منظورٌ حالياً لدى لجنة الاستئناف، بل طالبوا بالذهاب بعيداً إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي ثم إلى مركز التحكيم الدولي (الكاس)، وهنا هم يُثبتون أنَّهم غاضبون ويُطالبون بأمر ليس له تأصيل قانوني إطلاقاً، وحتى لا يكون كلامي حديثاً يُفترى أو إنشائياً، فإنَّني أقولُ بأنَّهُ لا يحق للهلال الذهاب لمركز التحكيم الرياضي السعودي بعد الخسارة في الاستئناف، والسبب هنا أنَّ قضية الاحتجاج على مُشاركة لاعب الوحدة هي قضيَّة نوعها يتعلقُ (بالأهليَّة القانونيَّة لمُشاركة اللاعب)، وهذا النوع من القضايا يُعتبر خارج اختصاص مركز التحكيم الرياضي السعودي وفق المادة ٥٨-٢-ح من النظام الأساسي للاتحاد والمادة ٧-٣-٢ من النظام الأساسي لمركز التحكيم الرياضي السعودي، كما أنَّ حُكم لجنة الاستئناف في القضيّّة سواء لمصلحة الهلال أو ضده يُعدُّ نهائياً وقطعيَّاً وباتاً ولا يجوز الذهاب لمركز التحكيم الرياضي الدولي (كاس) بشأنه وفق المادة ٥٩-١ من ذات النظام، لأنَّ كلا الطرفين في النزاع محليان ولا يوجد طرفٌ دولي.
أعودُ لرئيس الهلال والذي شعرَ بأنَّ جمهور وإعلام الهلال بدا واضحاً وجاداً في مُطالبته بالرحيل، ولذا كي يُخمد مُطالبتهم - ولو قليلاً - فقد خرجَ وصرحَ بذهاب الهلال بالاحتجاج لمركز التحكيم (كاس)، وفي تصريحه كان لا يعلم بعدم قانونيَّة ذلك، ولكن الذي كان يعلمهُ جيداً في ذات التصريح بأنَّه لا يجوز له وفق لائحة الانضباط أن يصفَ تقنية var بالجرابيع مثلاً، وبالتالي هو يستحقُ العقوبة وهي الغرامة الماليَّة وفق المادة ٣/٥٠ من لائحة الانضباط، بل وتشديدها بنسبة ٥٠% لكونه سبقَ أنْ صدرت قرارات ضدَّه أكثرَ من مرَّة، وبالتالي تنطبقُ عليه المادة ١/٤٠ من ذات اللائحة.
«خاتمة»:
ما قيمةُ التلميح والتوضيح
ولديكَ أنتَ بلاغتي وفصيحي
k_alsh3laan@
هكذا هو بعضُ إعلام الهلال، فحينما يخسرُ الهلال يخسرون صوابهم ومسارهم وكلماتهم وأقلامهم، ولم يقتصرُ الغضبُ عند المُطالبة برحيل الرئيس، بل فتحوا احتجاج الهلال على الوحدة والذي خسره لدى لجنة الانضباط وهو منظورٌ حالياً لدى لجنة الاستئناف، بل طالبوا بالذهاب بعيداً إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي ثم إلى مركز التحكيم الدولي (الكاس)، وهنا هم يُثبتون أنَّهم غاضبون ويُطالبون بأمر ليس له تأصيل قانوني إطلاقاً، وحتى لا يكون كلامي حديثاً يُفترى أو إنشائياً، فإنَّني أقولُ بأنَّهُ لا يحق للهلال الذهاب لمركز التحكيم الرياضي السعودي بعد الخسارة في الاستئناف، والسبب هنا أنَّ قضية الاحتجاج على مُشاركة لاعب الوحدة هي قضيَّة نوعها يتعلقُ (بالأهليَّة القانونيَّة لمُشاركة اللاعب)، وهذا النوع من القضايا يُعتبر خارج اختصاص مركز التحكيم الرياضي السعودي وفق المادة ٥٨-٢-ح من النظام الأساسي للاتحاد والمادة ٧-٣-٢ من النظام الأساسي لمركز التحكيم الرياضي السعودي، كما أنَّ حُكم لجنة الاستئناف في القضيّّة سواء لمصلحة الهلال أو ضده يُعدُّ نهائياً وقطعيَّاً وباتاً ولا يجوز الذهاب لمركز التحكيم الرياضي الدولي (كاس) بشأنه وفق المادة ٥٩-١ من ذات النظام، لأنَّ كلا الطرفين في النزاع محليان ولا يوجد طرفٌ دولي.
أعودُ لرئيس الهلال والذي شعرَ بأنَّ جمهور وإعلام الهلال بدا واضحاً وجاداً في مُطالبته بالرحيل، ولذا كي يُخمد مُطالبتهم - ولو قليلاً - فقد خرجَ وصرحَ بذهاب الهلال بالاحتجاج لمركز التحكيم (كاس)، وفي تصريحه كان لا يعلم بعدم قانونيَّة ذلك، ولكن الذي كان يعلمهُ جيداً في ذات التصريح بأنَّه لا يجوز له وفق لائحة الانضباط أن يصفَ تقنية var بالجرابيع مثلاً، وبالتالي هو يستحقُ العقوبة وهي الغرامة الماليَّة وفق المادة ٣/٥٠ من لائحة الانضباط، بل وتشديدها بنسبة ٥٠% لكونه سبقَ أنْ صدرت قرارات ضدَّه أكثرَ من مرَّة، وبالتالي تنطبقُ عليه المادة ١/٤٠ من ذات اللائحة.
«خاتمة»:
ما قيمةُ التلميح والتوضيح
ولديكَ أنتَ بلاغتي وفصيحي
k_alsh3laan@