حمد القاضي
حمد القاضي
-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_Culture@
ينتظر المثقفون وكافة المعنيين بالشأن الثقافي (مساء غد الأربعاء) إعلان وزارة الثقافة عن توجهاتها المستقبلية، وذلك لتنطلق الوزارة في حراكها عبر خطوات عملية من أجل بدء عطائها الثقافي بكل مناطق المملكة ولكافة أطياف الثقافة من أدب وكتاب وشعر وفن تشكيلي وغيره ولكل إبداع بكل المجالات.

وكان وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان صرَّح بأن الرؤية الثقافية ستُعلن يوم الأربعاء 27 مارس 2019، ودعا إلى مشاركة الجميع بها.


وعن أبرز تطلعات المثقفين، أجاب الأديب حمد القاضي عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية السابق بالمجلس وقال لـ«عكاظ» إن نشر المراكز الثقافية بكل مدن ومحافظات المملكة من أهم التطلعات، لتعميم شمس الثقافة، وزرع الوعي ولمشاركة كافة أبناء وبنات المملكة بحراك الثقافة الجديد المنتظر، وليسهم كل مثقف وكل مبدع بالفضاء الفني من تشكيلي وغيره، فضلا عن وجود مواقع بكل مدينة ومحافظة للأنشطة الثقافية وإقامة المعارض والأنشطة الفنية والتراثية، كما يمكن الإفادة منها بإقامة بعض ورش ثقافية وتوعوية وعلمية تدخل بنطاق الاقتصاد المعرفي كما أشارت إلى ذلك رؤية المملكة.

وأضاف القاضي أن المثقفين يتطلعون أيضاً إلى تفعيل أداء الأندية الأدبية لتواكب إيقاع العصر وتجذب لمناشطها كافة أطياف الناس وتعطي صورة عن منجزنا الثقافي، فضلاً عن سرعة إصدار «لائحة الأندية الأدبية» المتوقف بسبب عدم صدورها كثير من نشاطات وفعاليات بعض الأندية الأدبية لانتهاء الفترة النظامية لمجالس إداراتها المنتهية مدتها واللائحة جاهزة إذ أنهتها اللجنة التي شكلها وزير الثقافة والإعلام السابق وشرفت برئاستها وتم تعديل اللائحة القديمة وأنهيناها بعد جهد كبير وأرسلناها للوزير واطلعتْ عليها الشؤون القانونية ولم يبقَ إلا صدور القرار بها ولعلها تصدر عاجلاً عن وزارتنا الجديدة بقرار الوزير.

وشدد القاضي على أهمية تفعيل قيام «صندوق الأدباء» الذي سبق أن وافق عليه مجلس الشورى إذ جاء إنشاء هذا الصندوق بإحدى مواد نظام رابطة الأدباء الذي وافق عليه المقام السامي.

ولفت القاضي إلى أهمية عودة «القناة الثقافية» التي تم إيقافها، وذلك لتواصل عطاءها وبرامجها في إبراز ثقافة وتراث هذا الوطن ونقل مناسباته الثقافية والتشكيلية والفنية والتعريف بالحراك الثقافي وبمنجز مثقفيه الفكري والأدبي وقد كانت «الثقافية» تنهض بهذا الدور وأضحى الآخرون بالخارج يعرفون الكثير من عطاءات الوطن الثقافية والإنسانية والفنية فضلاً عن معايشة أبناء وبنات الوطن لهذه الأنشطة في مختلف مناطق بلادنا ويمكن أن تكون قناة تدخل في مجال الاقتصادي المعرفي بنقل مناسبات الشركات.

وقال القاضي إن من أبرز التطلعات هو التخطيط والعمل على تغيير الصورة الذهنية النمطية لدى بعض الأذهان بالخارج حول أن السعوديين يستهلكون العطاءات الثقافية ولا يضيفون إليها ونحن لدينا منتجات أدبية وفنية متفوقة، وإبداعات تشكيلية وعطاءات مسرحية تحتاج إلى إظهارها والاطلاع عليها بالخارج ليدرك الآخر بالألفية الثالثة مدى ما وصل إليه الإنسان السعودي الذي يربطه البعض ببئر البترول فقط ومن جانب آخر ليتناغم حضورنا الثقافي مع منجزات الوطن الأخرى، وبهذا نواجه التحديات التي تواجه بلادنا إعلامياً وثقافياً. وخلص القاضي إلى تأكيد أهمية عودة جائزة الدولة التقديرية، ومثل هذه الجائزة يتطلع الأدباء والمثقفون والعلماء لعودتها للتحفيز على العطاء الأدبي والإنتاج العلمي والثقافي بالوطن.