نفايات تتكدس في لأيام دون تحرُّك لإزالتها.
نفايات تتكدس في لأيام دون تحرُّك لإزالتها.




تجاهل تسبب في تدني النظافة والشوارع الترابية المتهالكة.
تجاهل تسبب في تدني النظافة والشوارع الترابية المتهالكة.




علي العسيري
علي العسيري




يحيى هزازي
يحيى هزازي




محمد جلي
محمد جلي
-A +A
رشيد الهاشمي (جدة) Rasheedalhashmi@
تحاصر الملوثات المختلفة سكان المنتزهات الشرقية (كيلو 11) من كل جانب، إذ تتكدس النفايات في شوارعهم لأيام دون أن يتحرك عمال النظافة لإزالتها، فتنفث لهم الروائح الكريهة والحشرات، بينما تتدفق مياه الصرف الصحي بين منازلهم، مصدرة لهم الأوبئة.

وألقى سكان الحي الواقع جنوب شرق جدة باللائمة في معاناتهم مع تدني مستوى الإصحاح البيئي على الأمانة وشركة المياه الوطنية، مشيرين إلى أنهم اضطروا لإنشاء شبكة صرف بجهود ذاتية، في ظل ما اعتبروه تجاهل الشركة لمطالبهم.


وأكد محمد جلي، أنه بات يفكر جادا في الانتقال من مسكنه (شمال مسجد بن محفوظ) بعد أن أصبح التلوث سمة المكان، مشيرا إلى أن النفايات تتكدس في الطرقات لأيام دون أن يزيلها عمال النظافة، فضلا عن تدفق مياه المجاري في الشوارع.

وذكر أنه بات يخجل أن يوجه الدعوة لأقاربه لزيارته في منزله، حتى لا يشاهدوا تدني مستوى النظافة في الحي، محملا الأمانة وشركة المياه الوطنية مسؤولية معاناتهم في المنتزهات الشرقية.

وأفاد علي العسيري بأنهم اضطروا لإنشاء شبكة تصريف المجاري في الجهود بجهود السكان الذاتية، إذ جمعوا ألف ريال من نحو 20 منزلا في الحي، واشتروا أنابيب وحفروا لها باطن الأرض حتى وصلت إلى المجرى وربطوها بالبيارات الخاصة بمساكنهم.

وبين أن الشبكة بدائية، إلا أنها تفي بالغرض في ظل تجاهل شركة المياه الوطنية لمعاناتهم -على حد قوله-، لافتا إلى أن الانسدادات التي تحدث في الأنابيب من حين لآخر، تتسبب في طفح المجاري في الشوارع فتصدر لهم الأوبئة والتلوث.

وطالب العسيري أمانة جدة الاهتمام بالحي والتعهد بنظافته يوميا، بدلا من ترك النفايات مكدسة في الشوارع، متمنيا من شركة المياه الوطنية زيارة الحي والاطلاع على معاناتهم مع تدفق المجاري والعمل على وضع حلول جذرية لها.

واستاء يحيى هزازي من التجاهل الذي يعانيه الحي من الجهات المختصة، لافتا إلى أن غالبية شوارعه ترابية متهالكة تفتقد السفلتة والرصف. وأشار إلى أن مستنقعات الصرف التي تنتشر في الطرق أتلفت الطبقات الإسفلتية وأحدثت كثيرا من الحفر التي تحولت إلى كمائن تتربص بالعابرين، وتحطم مركباتهم.