-A +A
خالد السليمان
قدم منتدى مؤشرات الاتصالات وتنقية المعلومات الذي عقد في مقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الأسبوع الماضي كما وفيرا من المعلومات الثمينة التي يمكن من خلالها تقييم قطاع الاتصالات في المملكة وقياس تطوره خلال السنوات الأخيرة.

وبرأيي أن قطاع الاتصالات اليوم يعد أحد أهم عوامل نجاح الخطط التنموية والبرامج والمشاريع الاقتصادية والاستثمارية التي تشكل جوهر خطط التحول وتحقيق رؤية 2030، فسرعة نقل البيانات وتوفر قواعدها من أساسيات نجاح الثورة الصناعية الرابعة المرتكزة على الذكاء الاصطناعي وتوظيف التقنية في تحقيق أهداف التنمية، كما أن توفير المؤشرات يخدم التخطيط المبني على المعلومات والأرقام الدقيقة.


ومن يتابع أداء قطاع الاتصالات السعودي في السنوات الأخيرة يلاحظ أنه حقق قفزات هائلة انعكست على جودة الخدمة وزيادة سرعات الإنترنت وتأمين البنية التقنية التحتية اللازمة لتقديم الخدمات الإلكترونية ورفع كفاءة أداء الحكومة الإلكترونية، فمجموع الطيف الترددي المخصص لخدمات الاتصالات المتنقلة ارتفع من 260 ميجاهرتز في عام 2016 إلى 1010 ميجا هيرتز في مارس 2019، بينما زادت سرعة الإنترنت المتنقل من 6 ميجابيت لكل ثانية لنفس الفترة إلى 30 ميجابيت لكل ثانية، فيما يبلغ المتوسط العالمي 25 ميجابيت للثانية، وهو تغير لافت ساهم في تقدم ترتيب المملكة بين دول العالم في سرعات الإنترنت من المرتبة 96 إلى 48 وفقا لتقرير «سبيد تيست» لشهر فبراير 2019، لتتقدم على اليابان والصين وبريطانيا.

ولا يمكن تناول قطاع الاتصالات ومستقبله دون التعريج على الجيل الخامس 5G، فوفقا لما أعلن في المنتدى فإن الهيئة منحت شركات الاتصالات رخصا مؤقتة لإجراء تجارب شبكات الـ 5G بلغت 680 تجربة، وحددت نطاقات ترددية خاصة بها، وجهزت 153 موقعا بتقنية الـ 5G في 9 مدن، لتكون المملكة في مقدمة الدول المتهيئة لاستخدامات هذا الجيل.

الخلاصة أن مؤشرات المنتدى وما تناوله المتحدثون المتخصصون في جلساته تؤكد أن المملكة تبني خطط تنميتها وتحقيق رؤيتها على أسس متينة وقواعد صلبة.