السيول حطمت أجزاء واسعة من الجسر. (عكاظ)
السيول حطمت أجزاء واسعة من الجسر. (عكاظ)




مصدات بلاستيكية وضعتها «النقل».
مصدات بلاستيكية وضعتها «النقل».
-A +A
محمد المويلحي (ضباء) Moelhi1357@
«تمخض الجبل فولد فأرا»، مثل عربي بات يردده سكان محافظة ضباء وهم يرون فرع وزارة النقل في تبوك، يكتفي بوضع مصدات بلاستيكية لمنع العابرين من الوصول إلى جسر المعرش المحطم منذ أكثر من 5 أعوام، بدلا من صيانته واتخاذ الحلول الجذرية له.

وشدد الأهالي على ضرورة معالجة الجسر الذي يبعد عن ضباء (20 كيلو مترا شمالا) بعد أن تحطم إثر السيول والأمطار التي هطلت على المنطقة السنين الماضية.


وذكر مصطفى الحويطي، أن الجسر تأثر بهطول الأمطار وتدفق السيول وانهار منذ نحو 5 أعوام، لافتا إلى أنه جرى تشييده ليكون بوابة أمان لمن يقصد القرى الشمالية والحدود الأردنية للعلاج.

ورأى أحمد عيد، أن السيول التي تتدفق في المنطقة إثر هطول الأمطار منذ سنوات عدة على الجبال المطلة لجسر المعرش، أصبحت تشكل خطرا كبيرا عليه، لافتا إلى أن فرحتهم بتحرك فرع وزارة النقل في تبوك لصيانته قبل نحو شهرين لم تكتمل، حين تبين لهم اكتفاؤها بوضع مصدات بلاستيكية تمنع وصول السيارات إليه، وتوجيهها إلى مسار آخر.

وقال: «للأسف لم نرَ أي تحرك فعلي وجاد لصيانة الجسر المحطم منذ ما يزيد على 5 أعوام، فالمقاول استعان بعدد محدد من العمال، لصيانة الجسور الثلاثة في المويلح وجبة والمعرش»، لافتا إلى أن المقاول ما زال يعمل في جسر المويلح منذ عامين دون أن ينجزه، واكتفى بوضع مصدات بلاستيكية في المعرش، مرددا بسخرية: «تمخض الجبل فولد فأرا». وبين عيد أن المصدات البلاستيكية التي وضعها المقاول منذ نحو شهرين، تتيح المرور بالقرب من الجسر مع الازدواجية، متسائلا: «متى تنجز الشركة المنفذة الجسور الثلاثة بدلا من اتخاذ حلول مؤقتة وغير ناجعة؟».

وطالب إبراهيم العمري بالتسريع في صيانة جسر المعرش المتهالك منذ ما يزيد على 5 أعوام، نظرا لأهميته للشاحنات التي تقصد ميناء ضباء ومصنع الأسمنت، والمسافرين عبر الحدود الأردنية عبر محافظة حقل، مستغربا اكتفاء المقاول بوضع مصدات بلاستيكية، وعدم وضع لوحات تحدد بداية المشروع ونهايته.

وأفاد العمري بأن أهالي ضباء يعرفون جسر المعرش جيدا، إذ كانوا يتجهون إليه للاستمتاع بالأماكن الخلابة المجاورة لجبل شار، إلا أن تحطمه دفعهم للعزوف عنه، متمنيا الاهتمام به وصيانته سريعا.