سيدة تقود سيارتها في جازان. (تصوير: عبير عباس)
سيدة تقود سيارتها في جازان. (تصوير: عبير عباس)
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm887777@
تنتظر المعلمة مروة أحمد، غروب الشمس يومياً لتنطلق إلى المواقع البرية والمخططات الواقعة خارج النطاق العمراني بجازان لتعلم القيادة بعيداً عن ازدحام الطرق وضجيج الشوارع، في مشهد أضحى معتادا ومتكررا تلجأ إليه «مروة» ونظيراتها كحل مؤقت لتعلم القيادة والتغلب على مشكلة تأخر إنشاء مدرسة لتعليم قيادة السيارات للنساء في المنطقة. وتساءلت مروة عن أسباب تأخر إنشاء مدرسة تعليم القيادة للنساء في جازان رغم الوعود التي أطلقتها إدارة المرور ووزارة التعليم في وقت سابق.

وأضافت: عندما حاولنا البحث والتقصي عن الأمر حملت كل جهة المسؤولية لأخرى ما يدفعنا لتعلم القيادة في المواقع البرية. حصة عمر «موظفة إدارية» قالت دفعني عدم وجود مدارس لتعلم القيادة للنساء في جازان للذهاب إلى المواقع التي تقع خارج العمران والمخططات البرية لتعلم قيادة السيارة دون انتظار إنشاء المدرسة التي لا نعلم متى سيتم تدشينها، مؤكدة أن قيادة المرأة للسيارة ستساعد على تقليل الأزمات المرورية. وتحرص أريام الحسن «موظفة بنك»، على احترام النظام وترغب في الحصول على رخصة رسمية رغم أنها تجيد قيادة السيارة منذ 6 سنوات. وأضافت لم أستطع الحصول على رخصة قيادة رسمية ما سيدفع العديد منا للسفر إلى المناطق الأخرى لإصدارها. وقالت معظم السيدات اللاتي يقدن المركبات بأعداد قليلة في المنطقة لا يحملن رخصة قيادة رسمية وقد تعلمن القيادة في المواقع البرية أو في المناطق التي توجد بها مدارس لتعليم القيادة داخل وخارج المملكة.


وفيما طالبت كل من نورة محمد وآمال عبدالله، إدارة المرور بجازان بسرعة إنشاء مدرسة لتعليم قيادة السيارات للسيدات في المنطقة، تعذر متحدث إدارة المرور بجازان المقدم فواز الشريف، عن التوضيح لـ«عكاظ» أسباب عدم افتتاح مدرسة لتعليم القيادة النسائية بالمنطقة بحجة وجوده في إجازة، على حد قوله.