ألغام حوثية مموهة زرعها الحوثي في أحياء الحديدة، ونجحت فرق التحالف والشرعية في انتزاعها. (إعلام الجيش اليمني)
ألغام حوثية مموهة زرعها الحوثي في أحياء الحديدة، ونجحت فرق التحالف والشرعية في انتزاعها. (إعلام الجيش اليمني)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
اتهم قائد محور البقع بمحافظة صعدة العقيد هاني باسلامة النظام الإيراني وحليفه اللبناني مليشيا «حزب الله» بالوقوف وراء تطوير صناعة الألغام الحوثية وزراعتها وتقديم الخبرات العسكرية للانقلاب لقتل الشعب اليمني ونشر الإرهاب في مختلف الطرقات والمزارع.

ولفت باسلامة في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس (الإثنين)، إلى أن اعترافات أسرى المليشيا الذين قبض عليهم في معارك اليومين الماضيين تؤكد أن من يقوم بصناعة وزراعة الألغام المتطورة خبراء من إيران وحزب الله، وأنهم استقدموا في إطار الخطة لحماية معقل المليشيات.


وقال إن الأسرى أكدوا أن الحوثيين يمارسون التمويه لإخفاء تحركات خبراء إيران وحزب الله الذين يرتدون الزي القبلي ويتولون عملية زراعة الألغام والمفخخات المتطورة، بعضها يتم التحكم بها عن بعد وأخرى تكون جاهزة للانفجار، مضيفا أن أهم مساعي هؤلاء الدخلاء إعاقة تقدم قوات الشرعية إلا أننا تمكنا خلال الساعات الماضية من تطهير أهم المواقع الإستراتيجية التي ظل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي يوجه بالحفاظ عليها ويراهن عليها وهي جبال جشيران الإستراتيجية الواقعة في منطقة «مخنق صلة» بمديرية البقع، التي تتخذها المليشيا مخازن للسلاح والذخيرة ومنطلقا لعملياتها في استهداف عدد من الجبهات والمناطق الحدودية.

وأكد أن هناك عشرات من جثث عناصر المليشيات تملأ الشوارع، ممن يصنفون عنصرياً بأنهم من فئة القبائل الذين يتخلى الحوثيون عن جثثهم، فيما يقومون بإخلاء جثث القيادات التي تنتمي للعائلات الحوثية المقربة، وهو ما يؤكد مصرع قيادات كبيرة، لافتا إلى أن تقدم الساعات القادمة لا يرتبط بالبقع بل بقوات الجبهات الأمامية التي تحاصر مركز مديريات كتاف وتواصل تطهير عدد من القرى والجبال الإستراتيجية حول المركز ومحاصرة عناصر المليشيا لإجبارها على الاستسلام أو الفرار.

ولفت إلى أن المليشيا لم تعد تمتلك القوات الكافية للمواجهة، وهي أضعف من أي وقت مضى، وتخسر يوميا العشرات من مسلحيها، وتعتمد التكتيك الإيراني الإرهابي في زراعة الألغام بمختلف الجبال والوديان والمزارع لإعاقة تقدمنا لكنها لن تنجح.