-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
ندد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية طارق القرشي أمس (السبت)، باقتحام مليشيا الحوثي مسجد منطقة الكليبي بمديرية الحداء وإعدام إمامه أمام المصلين أثناء صلاة (الجمعة). ووصف القرشي هذه العملية بأنها لا تختلف عن الجريمة الإرهابية في نيوزيلندا.

وقال القرشي في اتصال هاتفي مع «عكاظ»، إن المليشيات الإرهابية المارقة تجاوزت كل المعتقدات الدينية والأعراف والقيم وتواصل بشكل مستمر اقتحام المساجد وقتل الأئمة والخطباء أو اختطافهم أمام المصلين، مؤكداً أن إعدام محمد العزي الكليبي قبل صعوده إلى المنبر أمس الأول في مسجد منطقته ليست الجريمة الأولى فهناك العشرات من الجرائم المماثلة التي تحدث بشكل مستمر ومنها اختطاف أكثر من 170 إماما وخطيبا وداعية والزج بهم في السجون وممارسة كل أساليب التعذيب بحقهم.


ولفت إلى أن المليشيا حولت المساجد إلى أماكن للنوم وتعاطي القات وأبعدتها عن رسالتها وعينت خطباء يبثون سموم الطائفية ونشر الخرافات والدعوة للعنف والإرهاب بعد أن اعتقلت الخطباء والأئمة الذين يرفضون دعواتهم، وأكد أن المساجد في صنعاء أصبحت شبه خالية والكثير من اليمنيين ينظرون إلى المسجد كمصدر للخوف وليس للإلهام والعبادة والطمأنينة ويؤدون صلواتهم في منازلهم.

وكانت مجموعة من مسلحي الحوثي بقيادة المكنى أبو صريمة اقتحمت مسجد قرية الكليبة بمديرية الحداء بمحافظة ذمار وقتلت خطيبه محمد الكليبي قبل دقائق من صعوده إلى المنبر.